كشفت دراسة حديثة عن ارتفاع معدل البطالة في أوساط الشباب في اليمن إلى 37 % من الداخلين حديثاً إلى سوق العمل، والذين لم يسبق لهم العمل من قبل. وتقدر إحصائية رسمية عدد العاملين الجدد الداخلين سنوياً إلى سوق العمل نحو 200 ألف شاب وفتاة، والتي تتطلب توفير نحو 200 ألف درجة وظيفية سنوياً، فضلاً عن الدرجات الوظيفية التي تسقطها الخدمة المدنية سنوياً لخفض مخزون البطالة التراكمية من سنوات سابقة وأظهرت الدراسة التي أعدتها منظمة العمل الدولية المكتب الإقليمي للدول العربية (مكتب اليمن) أن اليمن تشكل نسبة عالية من جيل الشباب، وتعتبر من أكثر الدول عرضة لارتفاع معدل البطالة فيها، وذلك بسب ضعف نظام التعليم وغياب المهارات لدى الشباب، فضلاً عن الفجوة القائمة بين العرض والطلب للقوى العاملة، وضعف فرص تهيئة الشباب لدخول سوق العمل. وبيّنت الدراسة أن نظام التعليم الفني والتدريب المهني في اليمن المعول عليه توفير المهارات الفنية للشباب وتهيئتهم لدخول سوق العمل لا يستوعب سوى 0.2 % من الجيل اليمني الشاب منه 13 % من الفتيات، والذي يعد رقماً ًيتماشى مع معدل مشاركة النساء المنخفضة في سوق العمل اليمني. وتسجل المؤشرات ارتفاع عدد الفتيات المقبلات على دخول سوق العمل منهن جزء صغير لديهن المهارات الصحيحة للعمل مما يجعل النساء أكثر عرضة للعمالة غير الرسمية.