تواصلت المعارك الدائرة بين قوات الجيش والمتمردين الحوثيين في محافظة صعدة شمال اليمن ، فيما قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ان ازدياد حدة المعارك خلال الفترة القلية الماضية رفع من عدد النازحين للمخيمات الى نحو سبعة آلاف شخص أسبوعيا. وتشير المعلومات إلى مصرع عدد من قيادات التمرد بينهم (أبو الشهيد ) و (أبو هادي ). وقال مصدر عسكري أن خمسة اخرين كانوا يرتدون ملابس عسكرية لقوا مصرعهم خلال تلك العمليات، كما دمرت قوات الجيش شاحنة نوع (دينا) تحمل أسلحة ومؤن للمتمردين في منطقة الهجرة ، وضربت عدد من الأوكار ومراكز تجمعاتهم في آل حجاج ومولعان و الجبل الأحمر وشرق الخراب والمرزم ووادي مذاب ، مؤكدا تحقيق إصابات كبيرة و مؤكدة في صفوف تلك العناصر. ولفت المصدر العسكري الى تدمير محازن اسلحة للمتمردين الحوثيين بمنطقة الضلعان في محور القتال بحرف سفيان مع وقوع خسائر كبيرة في صفوف المتمردين بعد تدمير الياتهم ومعداتهم ، كما ذكر انه تم محاولات تسلل للعناصر الإرهابية قرب موقع الصفراء والحقوا خسائر كبيرة في صفوف تلك العناصر التي فر من تبقى منها. وتشير المعلومات في محور الملاحيظ على الحدود الشمالية الى اشتداد ضروة القتال مع تقدم قوات الجيش في تمشيطها للجبال والشعاب وضرب نقاط التمركز والتحرك والإمداد ، وقال المصدر العسكري ان وحدات عسكرية وأمنية دمرت عدة أوكار قرب وادي ومركز الملاحيظ وجبال غافرة محققين إصابات فادحة في صفوف المتمردين ,كما دحرت محاولات للمتمردين على مواقع طهرها الجيش قرب جبل الغرزة وتباب الحنان والخيال وأجبروهم على الفرار , فيما لقي عدد من عناصر التمرد الخطرة مصرعهم بينهم ( يحيي موقع أبو عبد الملك) والذي يعد من قيادات عصابة الإرهاب والتخريب في محور الملاحيظ بعد الإصابة الخطيرة التي تعرض خلال اليومين الماضيين‘ فيما اصيب قيادي ميداني اخر يكنى (أبو القيس). من جانب اخر ذكر مصدر أمني في محافظة صعدة أنه تم القبض على خمسة من المتمردين الحوثيين كانوا متخفين في ملابس نسائية في مدينة صعدة، ومتجهين إلى محافظة عمران. وكان مصدر حكومي مسئول ، أعلن استمرار العمليات العسكرية ضد المتمردين الحوثيين –المدعومين من إيران -حتى يلتزموا عمليا بالنقاط الست التي حددتها الحكومة لإنهاء تمردهم سلميا. وقال "ستظل تواصل عملياتها ضد هذه العناصر الإرهابية الحوثية المارقة حتى تعلن التزامها بتنفيذ النقاط التي سبق للحكومة أن أعلنتها كشرط لوقف العمليات العسكرية ضد تلك العناصر والبدء فعليا في تنفيذ تلك النقاط، بما يضمن إحلال السلام وعودة الأمن والسكينة العامة إلى محافظة صعدة". واعتبر مصدر مسؤول في الجيش أن إعلان زعيم الحوثيين حول وقف الحرب ضد المملكة العربية السعودية، وانسحابه من أراضيها التي تسلل وقام بالاعتداء عليها ليس إلا محاولة جديدة للمراوغة والكذب والخداع. وقال المصدر: إن الحوثي لم يعلن إنهاء مغامرته الفاشلة إلا من وهن وضعف وشعور بالهزيمة الكبيرة التي لحقت به هو وزمرته وذلك بعد أن تم دحرهم من جميع المواقع التي قاموا بالاعتداء عليها، وتلقيهم الضربات الموجعة والساحقة سواء من جانب القوات السعودية أو القوات اليمنية التي تواصل زحفها وتقدمها باتجاه تطهير الأوكار التي تواجدت فيها تلك العناصر سواء في محور الملاحيط أو سفيان أو محافظة صعدة. من جهة أخرى اعلنت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين الجمعة ان الازمة الانسانية تتعمق في اليمن بسبب القتال الدائر هناك وان التقديرات تشير الى تضرر 250 ألف شخص من النزاع الذي بدأ في هذا البلد في عام 2004 . وقال المتحدث باسم المفوضية اندريج ماهيشيك ان هذا الرقم يمثل ضعف الذين شردوا منذ بدء جولة القتال الحالي في اغسطس الماضي. واضاف ان "المفوضية لاحظت خلال الاسابيع الستة الاخيرة نزوح نحو سبعة آلاف شخص الى مدينة حجه أسبوعيا" مشيرا الى "انهم قادمون من محافظة صعدة التي تضررت بسبب القتال الدائر بين القوات الحكومية والحوتيين". واوضح المتحدث ان "ازدياد حدة القتال في الشمال رفع عدد المشردين الذين وصلوا الى صنعاء الى 12 ألف شخص". وقال ان المفوضية في حاجة الى 35 مليون دولار منها 16 مليونا لبرامجها لصالح المشردين وفيما يتم تخصيص الباقي لبرامجها الخاصة باللاجئين.