قالت مصادر محلية بحافظة الضالع (جنوب اليمن ) ان اشتباكات متقطعة لا تزال تدار رحاها منذ مساء الاثنين بين مجاميع مسلحة من مليشيا "الحراك الجنوبي" وقوات الأمن لم تتضح معالمها ومرجحة للتصعيد ، بعد قيام مسلحي الحراك بمنطقة حبيل جبر بقطع الطريق الرئيسية والتي تربط بمحافظة عدن وتعطل حركة السير للمسافرين والناقلات ، فيما فشلت مفاوضات مع عدد من تلك العناصر المسلحة كانت قد اختطفت ثمان شاحنات تابعة لشركة المعصار المنفذة لطريق لعبوس المفلحي في إطلاق الناقلات. وذكرت المصادر ان توترا يشوب المنطقة بعد وضع المسلحين حواجز على الطريق العام وتمترسوا على جوانبه وفي اسطح مباني بمنطقة حبيل جبر الذي يمر من وسطها الخط العام رافضين فتح الطريق في وقت ازدحمت السيارات بانتظار فتحهاوفضل مسافرين العودة باتجاه طريق تعز لحج الابعد مسافة تحسبا لاي هجمات من المسلحين. وكان عدد من مسلحي "الحراك " قد اختطفوا الأحد ثمان شاحنات كبيرة تابعة لشركة المعصار المنفذة لطريق لعبوس المفلحي ، احتجاجاً على احتجاز أحد أبناء المديرية في العاصمة صنعاء منذ "4" أشهر. وفشلت مساعي محلية مع الخاطفين المتواجدين في منطقة المبقلة بحبيل جبر في الإفراج عن الشاحنات. وتبع تلك العملية فجر الاثنين عملية اختطاف سيارة نقل متوسط من الخط العام بمنطقة جمل عند المدخل الجنوبي لردفان وأخذها – بحسب شهود عيان- إلى منطقة العسكرية بيافع. ونقل موقع حزب الاصلاح المعارض "الصحوة نت " عن مصادر بردفان قولها أن الخاطفين اتصلوا بشركة الحنظل – التي تعود ملكية السيارة إليها - وطلبوا فدية قدرها 700 ألف ريال مقابل الإفراج عن السيارة والسائق على أن يتم تحويلها خلال 48 ساعة فقط. وكانت نيابة الضالع أفرجت عن 16 شخصا من الحتجزين على ذمة اعمال شغب وتخريب وعنف في الفعاليات التي دعا لها الحراك الأسبوع الماضي ، وقالت مصادر أن الإفراج عنهم تم بعد ثبوت عدم تورطهم في أعمال العنف تلك. إلى ذلك طالب عدد من المواطنين في مديرية حبيل جبر قيادة وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية بالمحافظة لحج بضرورة تعقب القتلة والمجرمين الذين يتخذوا من المديرية وكراً لهم لممارسة كافة الأعمال المخلة بالأمن والاستقرار ، مشيرين إلى أن تلك المجاميع من قطاع الطرق والقتلى يتواجدون بشكل دائم ولم تستطيع الأجهزة الأمنية في المحافظة من القيام بدورها في تعقب تلك العناصر.