تشيع ردفان غداً الاثنين جثامين 6 قتلى سقطوا خلال الشهرين الماضيين على ذمة الاحتجاجات المتصاعدة في ردفان ومدينة عدن . وقالت مصادر في هيئات الحراك ، إن موكب التشييع سينطلق من مدينة عدن مروراً بلحج وينتهي بردفان ، حيث ستوارى الجثامين الثرى بمقبرة الحمراء . وتوقعت تلك المصادر أن تكون الفعالية كبيرة ويحضرها عدد كبير من قيادات الحراك الجنوبي بالإضافة إلى الآلاف من مناصريهم .
"المصدر أونلاين" ينشر أسماء القتلى بالإضافة إلى نبذة مختصرة عنهم، وروايتان مختلفتان عن بعضهما حول وقائع القتل ، إحداهما لمصادر في الحراك السلمي، والثانية لمصادر في السلطة. وكل منهما يحمل الآخر مسئولية إزهاق أرواح المواطنين .
صبري ناصر محمد المطري : من أبناء قرية وادي حالة بيافع المفلحي ، ومواليد 1987 . لقي مصرعه عندما اخترقت رأسه رصاصات أطلقتها قوات الأمن في 1 مايو 2009 ، أثناء ما كان يقود سيارته في طريقه إلى مصنع البردين الخاص بوالده ، والواقع جنوب غرب مدينة الحبلين على الطريق المؤدي إلى لحج .شارك في الفعاليات والأنشطة السلمية التي يقيمها الحراك بنشاط وفعالية . وفقاً لرواية الحراك . في حين كان وكيل محافظة لحج ياسر اليماني اتهم في 3 مايو عناصر وصفها ب " التخريبية " أنها قتلت المطري في جولة الحبيلين عندما رفض التوقف والامتثال لهم أثناء قيامهم بأعمال تقطع . وقال وقتئذ أنه تم القبض على سبعة مطلوبين للعدالة في قضايا جنائية .
ماجد حسين ثابت قاسم : من مواليد 1989 . قرية المبقلة حبيل جبر بمحافظة لحج ، ينتمي إلى أسرة فقيرة شبه معدمة . وقالت تلك المصادر إنه لم يستطع مواصلة دراسته إذ لم يتجاوز مرحلة التعليم الأساسي بسبب الأوضاع المادية الصعبة . انخرط في صفوف الحراك ، وشارك في أغلب الفعاليات، قبل أن يقتل برصاص لم يحدد هويتها في مسيرة أطلق عليها " مسيرة الغضب واستعادة الكرامة " في 15 ابريل 2009.
عبد القوي محسن حسن الطلالي : من مواليد 1976 ، مديرية ردفان مركز حبيل جبر ، متزوج وله أربعة أطفال ، أكمل دراسته الثانوية وحاول البحث عن وظيفة لكنه لم يتوفق في ذلك . في العام 1993 التحق بالسلك العسكري ضمن كتيبة صالح منصر السهيلي، وتم ضمه إلى لواء باصهيب بذمار . وعند اندلاع حرب صيف 94 . وقع في يد الأسر بذمار لشهرين تقريباً . بعدها تم تنزيل اسمه من كشوفات الراتب بحجة إنه لم يتم ترقيمه ولم يدخل اسمه الكمبيوتر ، الأمر الذي جعله يلجأ إلى البحث عن عمل بالأجر اليومي . وتمكن من ذلك بالعمل في ميناء عدن . في العام 2007 كان واحداً ضمن آخرين تم الاستغناء عنهم من قبل إدارة الميناء . أنضم إلى صفوف ما بات يعرف ب " الحراك الجنوبي" وكان ناشطاً في الحراك السلمي . قبل أن يجرح في 15 ابريل 2009 بمدينة الحبيلين برصاص الأمن . رفض الخضوع للعلاج بسبب أن المستشفيات تتبع ما وصفوه ب " الاحتلال " . وأصر على مواصلة النضال السلمي . وفي 21 مايو 2009 سقط قتيلاً أثناء مشاركته في مهرجان الهاشمي بعدن .
عابد عبده عبد الله البحري : من مواليد 1991، مديرية عتمة بمحافظة ذمار . انتقلت أسرته إلى الحبيلين في العام 1995. قالت مصادر الحراك إنه أصيب بشظايا مدفعية وقعت على منزله وأدت إلى وفاته في 2 مايو 2009. وكان لا يزال طالباً في الصف الثاني الثانوي بثانوية لبوزة بالحبلين . لكن واقعة مقتل عابد البحري يلفها الغموض أيضاً، فبالإضافة إلى الرواية سالفة الذكر. فإن السلطة على لسان وكيل أول محافظة لحج ياسر اليماني اتهمت " العناصر التخريبية المسلحة " في الحبيلين بقتل عابد البحري بطلقة نارية ، وقال إنه بائع خضار ينتمي لمنطقة عتمة .
صالح ثابت راشد الذيباني. 60 عاماً وتوفي متأثراً بجراحه في 10 مايو الماضي . أديب مثنى سعيد الحالمي ، قتل في أحداث ساحة الهاشمي ، 21 مايو 2009 .