منعت عناصر مجهولة أسرة عابد البحري الذي لقي مصرعه في 2 مايو بمحافظة لحج على إثر الاحتجاجات من دفنه في مقبرة الحمراء ردفان ، وهي المقبرة التي دُفن فيها قتلى الاحتجاجات خلال الأسبوع الماضي . وقال عم القتيل البحري ل " المصدر أونلاين " إن مجهولين دفنوا القبر مساء أمس الذي تم حفره في مقبرة الحمراء ، كما وصل إلى منزل أسرة القتيل فجر اليوم مجهولين وقالوا لهم ممنوع تدفنوا عابد في ردفان. واستغرب منعهم من دفن ابنهم في مقبرة الحمراء ، وقال " احنا من لحج فلماذا يمنعونا " . وعلى إثر ذلك، اضطرت عائلة القتيل البحري إلى دفنه في مدينة لحج صباح اليوم . وكانت مصادر أخرى قالت إن والد القتيل رفض تشييع جنازة ابنه ضمن قتلى الاحتجاجات الذين شيعوا في مسيرة كبيرة الاثنين الماضي وتم دفنهم في مقبرة الحمراء . ويعود أصل عائلة البحري إلى مديرية عتمة محافظة ذمار ، لكنه يقطن محافظة لحج منذ فترة طويلة . وعابد البحري من مواليد 1991 ، وقالت مصادر الحراك الجنوبي إنه أصيب بشطايا مدفعية وقعت على منزله وأدت إلى وفاته في 2 مايو 2009. وكان لا يزال طالباً في الصف الثاني الثانوي بثانوية لبوزة بالحبلين . لكن واقعة مقتل عابد البحري يلفها الغموض أيضاً، فبالإضافة إلى الرواية سالفة الذكر. فإن السلطة على لسان وكيل أول محافظة لحج ياسر اليماني اتهمت " العناصر التخريبية المسلحة " في الحبيلين بقتل عابد البحري بطلقة نارية ، وقاتل إنه كان يعمل بائعاً للخضار .