وقفت عناصر خارجة عن القانون انتزعت من قلوبهم الرأفة والقيم الإنسانية والدينية بالكامل عند وقوفهم في وجه والد وأسرة الشهيد عايد البحري التي كانت تتهيأ لدفن الشهيد في مقبرة الشهداء بردفان أمس. تلك العناصر التي تعودت دائماً أن تعيش على الفيد والنهب والضمائر الميتةأن تدفن ذلك القبر الخاص بالشهيد البحري الذي تم تجهيزه مسبقاً، ولم تكتف بذلك فقط بل أخذت التمترس في الجبال والتهديد والوعيد لوالد الشهيد البحري. مصادر مطلعة أكدت ل"أخبار اليوم" أن والد الشهيد عابد البحري" وبمشاركة عدد من الشخصيات الاجتماعية وبعض المشائخ من أبناء ردفان الشرفاء الذي عرفهم التاريخ على مر الزمن بالمواقف الشجاعة شاركوا في تشييع جنازة الشهيد البحري إلى مثواه الأخير في مقبرة بمحافظة لحج. إلى ذلك تلقت الصحيفة مساء أمس سيلاً من الاتصالات لشخصيات اجتماعية وسياسية ومشائخ في مديرية ردفان عن سخطهم إزاء ما قامت به تلك العناصر مشيرة في الوقت نفسه أن هذا العمل يتنافى مع القيم الإسلامية والأخلاقية وديننا الحنيف الذي يدعو إلى الرحمة والتآخي ونبذ العنف والتفرقة ويدعو للتوحد. يذكر أن والد الشهيد البحري قد قدم من محافظة ذمار -عتمه بائعاً للخضار في الحبيلين ويحظى باحترام واسع وبين أبناء ردفان جميعاً حيث كان ابنه الشهيد من الطلاب الأوائل المتفوقين في الدراسة إلا ان الأقدار حلت بالشاب عند أقدام عناصر مجهولة باستهداف منزله وإطلاق الأعيرة النارية عليه منذ شهرين.