قالت سلطان الأمن اليمنية إنها احتجزت 6 أشخاص يفترض انتمائهم للقاعدة بمحافظة مأرب بينهم اثنين يحملون الجنسية الاندونوسية . وأوضحت المصادر الأمنية أن المحتجزين الثلاثة وتتراوح أعمارهم بين ( 20 -29 عاماً) تم اليوم الأربعاء عندما كانوا يستقلون سيارة من نوع شاص موديل 2001 لا تحمل أي لوحة معدنية وأنها باشرت التحقيق مع المتهمين الثلاثة . وفي سياق التحركات الأمنية لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة التي تتخذ من مأرب مركزاً مهماً للتنظيم قالت الأجهزة الأمنية بمأرب أنها اعتقلت طالبين أندونوسين وثالث يمني من محافظة ريمة على خلفية الاشتباه بسبب وجودهم بالمحافظة. وأرجعت هذه الإجراءات إلى جهود الأجهزة الأمنية في ضبط العناصر المشبوهة وإحكام طوق الرقابة ا لمفروض على العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة. تجدر الإشارة إلى أن محافظة مأرب تشهد بين حين وأخر اشتباكات متقطعة بين الأمن وعناصر القاعدة التي تنضوي في حماية بعض مشائخ القبائل ومن بينهم " عائض الشبواني وعمار الوائلي تاجر السلاح " وهما نجيا من ضربة جوية الشهر الماضي لا تزال الانباء غامضة عن نتائجها بعد تأكيدات رسمية بمقتل الشبواني والوائلي اللذين تأكد وجودهما في مأرب فيما لا يزال مصير" قاسم الريمي " قائد الجناح العسكري للقاعدة في اليمن غامضاً حتى الآن . الضربات الجوية التي وجهتها السلطات اليمنية في ديسمبر الماضي لتنظيم القاعدة في محافظة أبين وشبوة وثالثة في طريق الجوف أسفرت عن مقتل قرابة (20) من قيادات القاعدة أثارت ارتياحاً دولياً لجدية اليمن في محاربة الإرهاب ، وسط تأكيدات دولية في مقدمتها أمريكية وبريطانية والتي تزعمت دعم اليمن معنوياً في مؤتمر لندن الشهر المنصرم وعقد اجتماع لدعم اليمن خليجياً بمؤتمر أواخر الشهر الجاري بالرياض . ومثّل تبني تنظيم «القاعدة» في اليمن محاولة تفجير الطائرة الأميركية فوق ديترويت يوم عيد الميلاد، وتزايد الإشارات إلى ارتباطه بهجمات على الولايات المتحدة، فرصة لتسليط الضوء على تحوّل هذا البلد إلى قاعدة ارتكاز مركزية لتنظيم «القاعدة»، مستغلاً مشاكل هذه الدولة وموقعها الاستراتيجي في الجزيرة العربية؛ إطلالتها على البحر الأحمر، وقربها من شبه الجزيرة العربية. إلا أن مصادر أكدت أن فرق خاصة أمريكية بدأت برنامجاً مكثفاً لتدريب قوات مكافحة الإرهاب اليمنية ورفع إمكانياتها حيث اختتمت اليوم بصنعاء الدورة الخاصة بعمل مسرح الجريمة في مكافحة الإرهاب بدعم أمريكي. وثمن العميد فضل بن يحي القوسي وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن العام الدعم الأمريكي في إقامة مثل هذه الدورات النوعية والتخصصية وتقديم الأجهزة الحديثة والمتطورة. وقال:" إن دورة مسرح الجريمة في مكافحة الإرهاب والتي شارك فيها 22 متدربا بينهم 6 من النيابة العامة واثنتان من الإناث على مدى أسبوعين والتي اشرف على تنفيذها أربعه خبراء أمريكان متخصصين في مجال مكافحة الإرهاب . و تلقى المتدربون مهارة وفنون التعامل مع الجرائم الإرهابية وعن كيفية التعامل في مسرح الجريمة لما له من أهمية في اكتشاف الجناة ،حيث أكد وكيل الداخلية أن الدورات تأتي في إطار التعاون الأمني مع الولايات المتحدة الأمريكية والهادفة إلى رفع مستوى الأداء الأمني لدى منتسبي الأجهزة الأمنية . مضيفا أن الأيام القادمة ستشهد إقامة عدد من الدورات الأمنية المتخصصة مثل تطوير العمل بالبصمة حتى تصل إلى بصمة الكف بالكامل وأيضا دوره عن الفحص الشرعي لمسرح الجريمة ،لما لهذه الدورات من أهمية في اكتشاف الانتحاريين والإرهابيين وتحديد منفذيها وتمييزهم أثناء عملية الفحص والتحري. وقال العميد محمد صالح الهمداني مدير عام الأدلة الجنائية إن المتدربون استفادوا من معارف علمية نظرية تم تطبيقها باستخدام الأجهزة الحديثة والتي تعمل على كشف الآثار المتخلفة عن حوادث الإنفجارات وكذلك الآثار التي يتم اكتشافها في أماكن وقوع الحوادث والتي تفضي إلى الكشف عنها وتحديد الجناة . من جانبه أشاد السيد آدم دليم مساعد مسؤل الأمن الإقليمي بالسفارة الأمريكية بمستوى التعاون القائم بين الجمهورية اليمنية والحكومة الأمريكية في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة باعتبار البلدين شريكان في مكافحة الإرهاب . وأكد المسئول الأمريكي على زيادة الدعم الأمريكي لإقامة مثل هذه الدورات النوعية ، مشيرا إلى إن شهر مارس القادم يشهد إقامة دورة أمنية جديدة خاصة في تزوير المستندات والوثائق وهى تأتي في إطار التعاون والدعم المقدم للحكمة اليمنية. وفي سياق الدعم الدولي اختتمت اليوم الأربعاء بخليج عدن التدريبات البحرية التي نفذتها وحدات عسكرية وأمنية مشتركة من القوات الخاصة والقاعدة البحرية بعدن وخفر السواحل قطاع خليج عدن. وشملت التدريبات البحرية التي استمرت يومين اعتراض وتفتيش السفن والاستعداد القتالي للجاهزية للوحدات المشاركة والتي عكست مستوى المهارة والقدرة القتالية والدقة عند تنفيذ الواجبات بها على وجه السرعة وفي أصعب الظروف. وشاركت جانباً في التدريبات العسكرية البحرية السفينة العسكرية الفرنسية الصديقة /داج/ المتواجدة في المياه الدولية إلى جانب السفن والزوارق العسكرية اليمنية بهدف التبادل المعلوماتي والذي يدخل في إطار التعاون العسكري والثنائي القائم بين البلدين الصديقين وبدرجة أساسية في مكافحة القرصنة البحرية والإرهاب والحد من أعمال التهريب وتأمين الممرات المائية للسفن.