قال مسؤولو مخابرات باكستانيون وسكان إن طائرة أميركية بلا طيار أطلقت ثلاثة صواريخ على منطقة وزيرستان الشمالية الباكستانية على الحدود مع أفغانستان اليوم الأربعاء، مما أسفر عن مقتل ثمانية مسلحين. واستهدف الهجوم معقلا لشبكة حقاني، وهي فصيل رئيسي بحركة طالبان يهاجم القوات الغربية عبر الحدود في أفغانستان. وأسفر هجوم مشابه في نفس المنطقة الأسبوع الماضي عن مقتل أحد أبناء جلال الدين حقاني زعيم الفصيل. واندلع حريق بعد انفجار الصواريخ في قرية دارجي ماندي على بعد أربعة كيلومترات إلى الشمال من بلدة ميران شاه الرئيسية في وزيرستان الشمالية. وقال مسؤولو مخابرات باكستانيون إن المسلحين الثمانية القتلى بينهم ثلاثة أجانب لكنهم لم تكن لديهم معلومات عن شخصياتهم. وتحدث سكان عن تطويق مسلحين للمنطقة وعدم سماحهم لأحد بالاقتراب منها. ولقي محمد هاشم وهو نجل لحقاني حتفه في ضربة في قرية داندي دارباخيل المجاورة في الأسبوع الماضي، لكن ابنا آخر لحقاني هو سراج الدين حقاني يمثل هدفا أكبر للطائرات الأميركية بلا طيار لأنه تولى فعليا قيادة الفصيل من والده المسن. وتعترض باكستان حليفة الولايات المتحدة رسميا على هجمات الطائرات بلا طيار قائلة إنها تمثل انتهاكا لسيادتها وتذكي المشاعر المناهضة للولايات المتحدة، مما يعقد جهود باكستان في مواجهة المسلحين. اعتقالات وفي هذه الأثناء اعتقلت القوات الباكستانية في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة 14 مسلحاً في العملية العسكرية المتواصلة التي تنفذها في منطقة القبائل الشمالية الغربية المتاخمة للحدود الأفغانية. ونقلت قناة "جيو تي في" الباكستانية عن مكتب العلاقات العامة للقوات المسلحة أن 14 مسلحاً اعتقلوا في منطقة مهمند خلال الساعات ال24 الأخيرة. وذكر المكتب أن 5 مسلحين جرحوا في تبادل لإطلاق النار مع القوات الباكستانية على نقطة تفتيش في منطقة مهمند. كما أشار إلى أن 14 مسلحاً آخرين سلموا أنفسهم للجيش في إقليم باجور. يذكر أن القوات الباكستانية تقوم بسلسلة من العمليات العسكرية ضد المسلحين في بعض المناطق من الإقليم الشمالي الغربي، أسفرت حتى الآن عن اعتقال عدد كبير منهم ومقتل عدد آخر. الجزيرة نت
