هناك كذبات كثيره حول العالم هذه الايام!والاسوا من ذالك ان معظمها يصدق!!!!!مثل ماحدث معنا عند ارتفاع الاسعار وسقوط العديد بين ميتآ ومريض وتهديم اسر وخراب بيوت خرج المسئولون ليؤكدوا لنا ان جشع التجار هو السبب الرئيسي وراء هذا الارتفاع المخيف للاسعار..مؤكدين انهم سيقومون بإنزال حمله على جميع الاسواق اليمنيه لمراقبة الاسعار ومحاسبة التجار ...لنجد بعدها الحمله في الاسواق فعلآ ولكن لانجد أي تغير في الاسعار ليكتشف الجميع ان معظم التجار المتلاعبين بالاسعار خصوصآ السلع الاساسيه هم من المسئولين التجاراو اقربائهم او اصدقائهم الذين يلتزمون بدفع حق بن هادي!!!!!وطبعآ اذا غريمك القاضي من تشارع؟؟؟؟؟؟؟؟والخوف كل الخوف ان تتحول موجة الغلاء والجشع ورفع الاسعار بلا حسيب ولارقيب الى كارثه جديده تقضي على دخل المواطن المتوسط الدخل بعد إن قضت على دخل المواطن الفقير فتزداد نسبة الفقراء وتتسع ونتفاخر بعدها بدخولنا موسوعة غينيس للارقام كاسرع بلد في العالم في ازدياد نسبة الفقراء!!!!ولنرفع شهادة غينيس بيد! بينما نترك اليد الاخرى تضغط على بطوننا من شدة الجوع!!!ويبدوا ان التجار انطلقوا في ماراثون له مضمار ممتد كي يعلنوا للجميع استعدادهم للركض الى اخر الدنيا..ولانه ليس هناك تاجر احسن من الاخر فالسلع تتقافز في اسعارها يومآ بعد اخر وكل تاجر يوجد لسلعته مبررآ ليغدوا كل شي في السليم.ولو لم يكن كذالك لما استطاع أي تاجر ان يرفع اسعاره لمجرد ان سلعه معينه ارتفعت وفق ممسحة التبرير من غير أي رقابه توقف هذا الركض المستمر.......ولو تركنا المواد الغذائيه وذهبنا الى الادويه والمستلزمات الطبيه لوجدنا ان المريض يفضل ان يتعايش مع مرضه بسبب الارتفاع الجنوني لمعظم الادويه ولكون وزارة الصحه لم تعد تهتم او تصرف بعض تلك الادويه وكم اهآت وانآت وويلات تحدث في بيوت المرضى العاجزين عن دفع قيمة الادويه الضروريه واللازمه والتي ترتبط وجودها احيانآ ببقائهم على قيد الحياه....ولنترك الادويه ونذهب الى الادوات الكهربائيه وادوات البناء والتي اصبحت اسعارها معلقه في السماء وكذالك الملبوسات والفاكهه والخضروات او اسعار السندويتشات التي وصلت الى سعر خيالي لايكاد يصدق!!!!!!!!فرحنا ذات يوم عندما جاء رجل التعداد السكاني وهو يحصي كل شي ابتدءآ بالبشر وانتهاءآ بالبقر مؤملين ان الحكومه عندما تعرف كل هذه التفاصيل وتعرف ماآل اليه الوضع ستبدا بخطوات عمليه جاده للحد من البطاله والفقربتوفير فرص العمل وتشجيع الاستثمارات واستصلاح الاراضي الزراعيه ومحاربة الفساد...لكنها قد تعودت على مايبدوا على النوم ولاتصحو إلا على قرع طبول الانتخابات ليولدوا الكهرباء بالطاقه النوويه ويعملو على تحلية المياه ويضعوا حجر الاساس للمشاريع المؤجله كمشروعنا الذي سئمت حجر اساسه من الوقوف سنه بعد اخرى فسقطت باكيه لئلا يزيدوها حجرآ اخرى في الانتخابات القادمه وهي كما نعلم حاملآ بالمشاريع الوهميه