قامت الأجهزة الأمنية بمحافظة تعز صباح اليوم الاثنين باحتجاز مراسل موقع "نبأ نيوز" ومصادرة كاميرته، على خلفية تغطيته أحداث المواجهات المسلحة التي حدثت اليوم بين أفراد الأمن ومسلحين مطلوبين. وقال موقع نبأنيوز في بلاغ صحفي ان افراد الامن تعاملوا مع الزميل شعلان بطريقة غير لائقة- لا بصفته كصحفي ولا بصفتهم كرجال أمن مناط بهم الحفاظ على كرامة المواطن- إذ تم شده من ملابسه، والتلفظ بألفاظ جارحة تجاهه، واقتياده قسراً إلى مبنى إدارة الأمن الذي تم احتجازه فيه. جدير بالذكر أن هذه هي المرة الثانية التي تقوم بها إدارة أمن تعز باحتجاز مراسل "نبأ نيوز" ومصادرة كاميرته، رغم أنه يؤدي واجبه بمسئولية مهنية عالية، ومتفانٍ في تغطية الأحداث الميدانية والفعاليات والأنشطة المختلفة للمحافظة. هذا وقد بادر الزملاء في فرع نقابة الصحافيين اليمنيين بتعز، ومعهم زملاء في صحيفة 14 أكتوبر بمراجعة الجهات الأمنية والضغط عليها حتى تم الإفراج عنه، دون أن يعرف سبب الاحتجاز لحد الآن. إدارة وأسرة تحرير "نبأ نيوز" عبرت عن استنكارها بشدة لما أقدمت عليه الجهات الأمنية في تعز من احتجاز تعسفي لمراسلها، ومصادرة كاميرته للمرة الثانية، والإساءة إليه بألفاظ جارحة، ومعاملة مهينة لكرامته كصحفي وكمواطن لا يخول القانون أي جهة احتجازه دون تهمة بينة توجه إليه.. وناشد نبأنيوز وزير الداخلية التحقيق فيما حدث من انتهاك للحريات الإعلامية التي كفلها الدستور، مؤكدا أن أمن الوطن ليست مسئولية فردية مناطة بأجهزة الأمن، بل هي مسئولية كل أبنائه الشرفاء، ولا ينبغي التعامل مع الآخرين على أنهم متربصين بالوطن سوءً.. لأن ذلك يسيء لحقوق المواطنة، ولمفاهيم التعايش السلمي لجميع أبناء اليمن. ودعا موقع نبأنيوز الزملاء في نقابة الصحافيين والوسائل الإعلامية المختلفة لاستنكار مثل هذه الممارسات، والتضامن مع الزميل عبد القوي شعلان، تأكيداً لحق الصحافي بالتواجد في مسرح أي حدث وتغطيته بأمانة ومسئولية مهنية يمليها عليه شرف المهنة.