حذر نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، العاملين بمجال الدعوة من مخاطر الانزلاق ببعض الشباب نحو التطرف والغلو والإرهاب بعد أن ارتهنوا للتأويلات والاجتهادات الخاطئة والتي وصلت إلى تكفير الآخرين ، مشددا على ضرورة نهج ترشيد الخطاب الديني ودور فاعل في مواجهة هذه المخاطر بالعقلانية والحكمة والموعظة وتبصير هؤلاء الشباب بخطورة ما يتسببوا فيه من فتن وإحياء لأمراض التعصب المذهبي والطائفي وإضرار بالوطن والأمة. هادي الذي كان يتحدث الثلاثاء في افتتاح الملتقى الأول شبه الإقليمي لحفاظ القرآن الكريم وبحضرور أعضاء السلك الدبلوماسي في اليمن وممثلين من المملكة العربية السعودية والأردن وجيبوتي ، طالب المؤسسات الرسمية والشعبية المعنية بتحفيظ القرآن الكريم بالالتزام بترسيخ نهج الوسطية والاعتدال، وتجنب كل ما يثير نزعات الطائفية والمذهبية، والعمل لما من شأنه جمع الصف والكلمة والإسهام في تصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام لدى الآخرين. ولفت هادي نائب رئيس الجمهورية الى نهج الدولة والقيادة السياسية القائم على ترسيخ نهج الوسطية والاعتدال وتحرير الخطاب الديني من الغلو والتطرف وتنقيته من شوائب التشدد الذي يقود إلى الإرهاب. مؤكدا ان اليمن ستبقى منهلاَ صافيا ومباركا للعلوم الدينية الصحيحة والاجتهادات الفقيه السليمة وثقافة التسامح والاعتدال والمحبة والإخاء. من جانبه قال رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى الدكتور غالب القرشي: إن الملتقى يهدف إلى الخروج بتوصيات للمؤسسات القرآنية العالمية تسهم في تدريب وتأهيل حفاظ كتاب الله وتأهيلهم وتقديمهم لسوق العمل، مشيراً إلى أن حفاظ كتاب الله ملتزمين بالقرآن في أقوالهم وأفعالهم بعيدا عن التعصب والغلو والتطرف، سالكين منهج الاعتدال والوسطية. وأوضح أن الكلية العليا لتحفيظ القرآن الكريم تخرج منها ثمانية آلاف حافظ وحافظة من إجمالي 25 ألف طالب وطالبة من مختلف محافظات الجمهورية..مشيدا بدعم القيادة السياسية وفي مقدمتهم الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي يهتم ويرعى حفاظ كتاب الله. فيما أكد ممثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة/ الإيسيسكو/ الدكتور يوسف أبو دقه أهمية أن يحقق الملتقى القرآني شبه الإقليمي أهدافه في المحافظة على تبيان الطرق والقواعد الصحيحة لتحفيظ القرآن الكريم وتجويد تلاوته وتطوير الرسالة التربوية لمراكز تحفيظ القرآن الكريم في العالم الإسلامي. وقال: إن الملتقى الذي ينعقد في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها المنظمة الإسلامية والهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم للارتقاء بقدرات معلمي القرآن وحفاظه وتطويرها لمواكبة مستجدات التقدم الإيجابي في عصر العولمة والإسهام في التنمية المستدامة وتربية النشء الصاعد تربية حسنة تجعل منه إن شاء الله مواطنا صالحا مفيدا له ولعائلته ولوطنه ولامته وللناس جمعيا. ودعا إلى ضرورة إعداد تصورات ومشاريع عمل لتطوير منهجية تحفيظ كتابه الله وتلاوته بدمج التقنيات الحديثة والاستفادة من خبرات وتجارب الدول الأخرى في هذا المجال.