كرم الملتقى الوطني الديمقراطي لأبناء الثوار والمناضلين والشهداء اليمنيين ( مجد) أبو الأحرار الشهيد( محمد محمود الزبيري) بمنزله الواقع ببستان السلطان في عاصمة اليمن صنعاء ، وهو التكريم الثاني الذي يمنح للزبيري بعد استشهاده، بعد التكريم الذي منحه الرئيس علي عبد الله صالح قبل 30 عاما، كما أكد ذلك نجله (عمران الزبيري)، الذي تسلم شهادة وفاء وعرفان من الملتقى. وشارك في حفل التكريم الثلاثاء سفير جمهورية مصر العربية (محمد مرسي عوض) وسفير دولة فلسطين (باسم عبد الله الآغا)، حيث منح الأخير درع القدس لنجل الشهيد الزبيري ، وسط غياب رسمي وعدم مشاركة مسئولين يمينين في احتفائية التكريم . وأكدا في كلمتيهما على الدور الريادي والكبير الذي لعبه أبو الأحرار الشهيد (الزبيري) في مراحل الثورة المختلفة، ومعالم فكره وأدبه الذي لا يزال قبلة يؤمها كل الأحرار والمناضلين في العالم، مشيرين إلى العلاقة الحميمية التي تربط بلديهما باليمن، ووقوفهما مع وحدته وأمنه واستقراره. وألقيت في الحفل، عدد من الكلمات لأبناء الثوار والمناضلين، منهم حفيد ( أحمد محمد نعمان) لطفي النعمان، وابنته فوزية نعمان و( زيد محمد الذاري )حفيد أبو الأحرار، ونجل أول وزير للإعلام بعد الثورة الشهيد(علي محمد الأحمدي ) -العقيد هشام. من جانبه أشار أمين الملتقى ( محمد اسماعيل الشامي) إلى أن مناسبة تكريم الزبيري قد تأجلت مرتين لظروف وصعوبات واجهتم،الا انه اعتبر الحضور الذي شارك في الإحتفائية رغم عدم وجود أي إمكانيات أو دعم للملتقي– أكبر ثروة وشرف. وقال إن الملتقى الوطني لأبناء الثوار"مجد" قد جعل من العام 2010، عام الوفاء تحت شعار"عهد ووفاء وعرفان"لأسر الشهداء ومناضلي الثورة ورموز الحركة الوطنية ، حيث تم تدشين تكريم عدد من الثوار واسر الشهداء، أبرزهم تكريم أول وزير إعلام بعد الثورة وعضو المجلس الجمهوري وهو الشهيد(علي محمد الأحمدي)، واللواء عبد الكريم السكري، وشخصيات أخرى. وقال إن التكريم إحياء وتجسيد حقيقي للولاء الوطني سلوكا وممارسة، متحدثا عن الخطة القادمة للملتقى في التكريم، إذ من المنتظر أن تم تكرم الشهيد القاضي (عبد الله احمدالحجري)، وهو أول تكريم له منذ 33 عاما، وأحمد محمد نعمان، وتنفيذ زيارات إلى المحافظات لذات الغرض.