شنت أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي والذي يضم 13 حزبا وتنظيما سياسيا الى جانب المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن ، هجوما شديد اللهجة ضد تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارضة (ستة أحزاب إسلامية ويسارية وقومية)، في أعقاب كشف الأخيرة عبر لجنتها التحضيرية للحوار رسميا التوقيع على وثيقة تحالف مشترك مع الحوثيين مؤخرا. وحمل المجلس الأعلى لأحزاب التحالف الوطني في بيان–تلقت "الوطن" نسخة منه –أحزاب المشترك المعارضة ومن تحالف معها ما وصفه ب"المسئولية الأخلاقية والجنائية في كل ما يتعرض له الوطن والمواطنين من جرائم وإضرار على ايدي الخارجين عن القانون من الانفصاليين في بعض المحافظات الجنوبية والشرقية ، والحوثيين في اقصى الشمال ، بما فيها تحمل مسئولية سقوط الآلاف من الشهداء والجرحى والمعوقين من أبناء القوات المسلحة والأمن والقوات الشعبية والمواطنين الأبرياء خلال الفترة الماضية على أيدي تلك العناصر . واعتبر في سياق بيانه مضي احزاب المشترك فيما اعده "سياسة حافة الهاوية عبر إفساد الحياة السياسية وتسميمها وإثارة الفتن وإشعال الحرائق وإقامة التحالفات المشبوهة مع الخارجين على القانون المستمدة هذه الأحزاب شرعية وجودها منه في وقت تضع فيه العراقيل أمام التئام الحوار لتنفيذ اتفاق 23 فبراير 2009م ،محاولات يائسة ومكشوفة- للانقلاب على الديمقراطية وإرادة الشعب المعبر عنها في صناديق الاقتراع، والخروج على ثوابت الوطن والدستور والقانون، بل وتبرأت حتى من تلك التعديلات الدستورية والقانونية التي وافقت عليها، كقانون الانتخابات". كما وصف المجلس الأعلى لأحزاب التحالف الوطني ،أحزاب المشترك ب"الغارقة في أوحال الفساد" مشيرا إلى أن "ملفاتهم مليئة بقضايا الفساد وبكافة أشكاله السياسي والإداري والمالي، أو الاجتماعي"، معتبرا أن "ما تعانيه البلاد من أوضاع اقتصادية صعبة انعكست بآثارها السلبية على الأوضاع المعيشية للمواطنين إنما هو نتيجة ما عاناه المواطن من هذه الأحزاب وحلفائها من افتعال الأزمات وأعمال الفوضى والإرهاب والممارسات التصعيدية التي أدت وتؤدي إلى عرقلة جهود التنمية وتنفير المستثمرين وتعطيل السياحة والإضرار بالاقتصاد الوطن ومصالح المواطنين". وقال بيان المؤتمر الحاكم وحلفائه في الديمقراطي ، ان أحزاب تكتل المشترك ظلت تسعى وبدأب واضح على إدخال اليمن في حالة من الأزمات المفتعلة والفوضى والتدمير وإشعال الحرائق نكاية بالنظام ظناً منها بأن ذلك هو الطريق الذي يؤدي لوصولها للسلطة، ولو عبر الأشلاء والدماء والدمار، وذلك بعد أن وجدوا أنفسهم ونتيجة لسياساتهم الطائشة والرعناء منبوذين وفي عزلة جماهيرية تمتلكهم حالة من اليأس والإحباط من الفشل الذي منيوا به في الحصول على ثقة الشعب عبر صناديق الاقتراع، والذي قال كلمته فيهم مراراً سواء في الانتخابات البرلمانية، أو المحلية، أو الرئاسية."-حسب ما جاء في البيان شديد اللهجة. وأضاف "انه في كل يوم تتكشف حقائق تلك الممارسات الطائشة واللامسئولة والنهج التدميري الخاطئ الذي ظلت تنتهجه للأسف أحزاب اللقاء المشترك في التماهي وإقامة التحالفات المشبوهة مع العناصر التخريبية الخارجة على الدستور والنظام والقانون من العناصر الانفصالية التي ظلت تدعو إلى تمزيق الوطن، وارتكبت -وما تزال- الأعمال الإجرامية من تخريب وقطع للطرقات ونهب للسيارات والممتلكات العامة والخاصة وإحراق للمحلات التجارية والاعتداء والقتل لبعض إخوانهم المواطنين من المحافظات الشمالية، وصل إلى حد التنكيل ببعضهم، وارتكاب الجرائم البشعة بحقهم، وكذا التحالف مع تلك العناصر الحوثية التي أشعلت الفتنة في محافظة صعدة وحرف سفيان، التي أكلت الأخضر واليابس، ونتج عنها سقوط الآلاف من الشهداء والجرحى والمعوقين من أبناء القوات المسلحة والأمن والقوات الشعبية والمواطنين الأبرياء؛ بالإضافة إلى تدمير الاقتصاد الوطني، وخلق المعاناة القاسية لآلاف من النازحين، نتيجة تلك الفتنة ". ودعا حزب المؤتمر وحلفائه في "الوطني الديمقراطي" ، تكتل احزب المشترك ومن معهم إلى مراجعة النفس والتحلي بقدر من المسئولية والرشد والإدراك بأن مشروعية عملها إنما مرتبط بدرجة أساسية بالتزامها بالمشروعية الدستورية وقواعد الممارسة الديمقراطية التعددية المعروفة التي لا يمكن التعامل معها بما وصفها "انتهازية أو بأساليب المكايدة التي تضر بمصالح الوطن والمواطنين".