حضر اسم "خالد عبد النبي"، وهو قائد سابق فيما كان يعرف ب«جيش عدن - أبين» الذي انفض في أعقاب مصرع زعيمه "القاعدي" أبو الحسن المحضار بواقعة إطلاق الرهائن الأجانب الذين اختطفوا على يد مسلحيه عام 1998، حضر ولأول مرة منذ سنوات وبشكل معلن في اعترافات متهمين بعمليات تفجير هذا الأسبوع في محافظة أبين ، والتي يشاع تسميتها عبر الصحافة المحلية ب«قندهار اليمن» نظر لما تحويه من الأمراء السلفيين والعائدين من أفغانستان والجهاديين المحليين بأفكارهم الدموية تحت راية القاعدة ومظلة ما بات يعرف ب "الحراك". وقالت وزارة الدفاع اليمنية عبر موقعها الالكتروني الأربعاء أن أجهزة الأمن في محافظة أبين القبض على ثلاثة عناصر تخريبية خارجة عن القانون من المتهمين بتفجير سيارة مدير مكتب أراضي وعقارات الدولة بمحافظة أبين يوم 19 أبريل الجاري . ونسب موقع الدفاع لمصدر أمني قوله " أن من تم القبض عليهم من قبل رجال الأمن في نقطة الانتشار الأمني في المدينة الخضراء التابعة لشرطة النجدة كانوا على متن دراجة نارية وهم :مجيب محمد عبده حفصه ومحمد عبدالله البكوي – متهم بقتل أحد أفراد الأمن بمحافظة أبين ومحمد عبدالله إسماعيل متهم بقتل أحد أفراد الأمن بحافظة أبين , وتم حجزهم في إدارة أمن محافظة عدن". وقال المصدر "أنه من خلال التحقيق مع المتهمين أفادوا بأنهم كلفوا من قبل المدعو خالد عبدالنبي أحد عناصر تنظيم القاعدة بمحافظة أبين , كما جاء في شهادة لناصر حسين حسن من أبناء محافظة لحج بأن المذكورين تحركوا من عنده قبل حدوث الانفجار بساعتين وقالوا أنهم مكلفون بتنفيذ مهمة". وخالد عبد النبي (غيّر اسمه بحيث اصبح : خالد عبد رب النبي) هو واحد من جنود المحضار، حاول بعد مصرع الأخير وراثة زعامته لجماعة ما عرف آنذاك بجيش عدن ابين ، غير ان الانقسامات أطاحت بالجماعة إلى فرق متعددة ، وقادت الدولة معهم ومع عائدين آخرين من أفغانستان حوارات فكرية لنبذ التطرف والعنف ، واستجاب عدد كثير منهم لتلك البرامج التي تضمن الى جانب الحوار الفكري تسويات معيشية عديدة مقابل تعهدات بعدم العودة للتطرف والإرهاب والتخريب ، وبالمقابل رفض آخرين ما بعد شيوع صيت القاعدة قبل أحداث سبتمبر توجهات الحوار الفكري واستمرت تباعا في تنفيذ أعمال إرهابية ، وتوالت القيادات مع كل قضاء على رموزها من السلطات اليمنية وصولا إلى إعلان ما يعرف لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب المدمج بين أعضائه في اليمن والسعودية بقيادة اليمني ناصر الوحيشي ونائبه السعودي سعيد الشهري، فيما أعلنت السلطات اليمنية حرب مفتوحة ضد التنظيم منذ نوفمبر الماضي. وفي تعريف مختصر ل"عبد النبي" هو من مواليد 1969 وتلقى قسطاً من التعليم في المدارس الحكومية اليمنية ثم هاجر الى السعودية اواسط الثمانينات بسبب الظروف المعيشية، وانتقل منها الى افغانستان ثم عاد الى اليمن في عام 94 مع رموز صاغت فيما بعد تنظيم القاعدة في اليمن ، وقضت معظمها في مواجهات مسلحة مع السلطات الحكومية .