أعلنت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال عن بدء تركيب وحدة استخلاص الغاز المنزلي بمأرب بتكلفة إجمالية 500 مليون دولار، ودخولها خدمة الإنتاج الفعلي العام القادم. وأوضح مدير عام الشركة فرانسوا رافن في مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء، أن الوحدة الممولة من الشركة سترفع إنتاج اليمن من الغاز المنزلي بنسبة 33 % عن الإنتاج الحالي، والذي بدوره سيوفر المزيد من الغاز الذي يتم استغلاله لصالح الشركة اليمنية للغاز وتلبية احتياجات السوق المحلية من الغاز المنزلي. وبيّن أن الوحدة التي صممت في أمريكا وفق أحدث المواصفات يتم إنشائها بالتعاون مع شركة صافر وستقوم بتركيبها شركة يمنية متخصصة. وقال الوحدة ستقوم بفصل الغاز المنزلي في حين تستفيد الشركة اليمنية للغاز الطبيعي من الغاز المسال المستخلص من الوحدة، إلى جانب الوحدات الثلاث التابعة للشركة في مأرب لتأمين إمدادات الغاز الطبيعي المسال إلى محطة التسييل في بلحاف بشكل آمن. وأضاف: إن عدد الشحنات التي صدرتها الشركة منذ تدشين تصدير أول شحنة من المشروع في نوفمبر 2009م بلغت 22 شحنة من الغاز الطبيعي المسال تسع شحنات لشركة كوجاز وثمان لشركة توتال للغاز والطاقة وخمس لشركة جي دي اف سويس. وأوضح رافن أن عدد الشحنات التي تم تحويلها عبر المشترين الرئيسيين لأسواق أخرى بلغت سبع شحنات صدرت إلى امريكا، المكسيك، إسبانيا، الهند، الصين، كوريا، المملكة المتحدة"..مبينا بان الشركة ستصدر خلال العام الجاري 84 شحنة غاز إلى مختلف الأسواق العالمية، وسترتفع من العام القادم إلى 105 شحنات. وأشار مدير عام الشركة إلى أن العقود طويلة المدى الموقعة مع الثلاث الشركات العالمية أمن للشركة إمكانية بيع الشحنات والحصول على القروض اللازمة من المؤسسات العالمية أثناء الإنشاء ويساعد على تأمين سداد القروض. ولفت إلى أن عمليات تحويل الشحنات إلى السوق الآسيوية والأوربية التي يتم الاتفاق عليها بين الشركة والمشترين الرئيسيين يرفع معدل الأرباح مقارنة بالسوق الأمريكية. وقال: ستقوم الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال هذا العام بعمليات تحويل عشر شحنات، بالإضافة إلى شحنات أخرى يتم التفاوض بشأنها في الوقت الحالي. وبيّن فرانسوا رافن أن السوق الأمريكية خلال الأشهر القادمة ستكون منخفضة لذلك سيتم تحويل الشحنات إلى الأسواق الأوربية والأسواق الأخرى وفتح أسواق جديدة مثل الهند والصين. ولفت إلى أن المشترين الرئيسيين بحسب العقود ملزمين بشراء شحنات الغاز ودفع ثمنها كما هو متفق عليه وان كان السوق الاقتصادي ضعيف كما هو حاليا بسبب زيادة حجم صادرات الغاز الطبيعي عالميا وهو ما يضمن للشركة دخل يساعدها على تسديد ما عليها من التزامات، لافتا بأن العقد الآسيوي يمثل ثلث المبيعات ويعطي حماية من حيث استقرار الإيرادات فيما العقد إلى السوق الأمريكية يمثل ثلثي العقد ويمنح فرص أرباح أعلى. وبيّن رافن أن امتلاك الشركة لأربع سفن عملاقة مكنتها من الوصول إلى الأسواق العالمية، بالإضافة إلى موقع اليمن الاستراتيجي الذي يتوسط الأسواق العالمية. وأشار إلى أن معدل مبيعات الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال مقارنة بالسوق العالمية هي بزيادة أو نقصان بمعدل 3 % عن الأسعار العالمية، مبينا أن مبيعات العام 2010م سترتفع نتيجة السياسة التسويقية المتنوع. وقال: أن الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال تحقق من كل شحنة حوالي عشرة ملايين دولار. ونوه بمشاركة اليمن الناجحة في المؤتمر الدولي السادس عشر حول الغاز الطبيعي المسال الذي عقد مؤخرا بمدينة وهران بالجزائر بحضور ممثلين عن الدول المصدرة للغاز الطبيعي حول العالم.. ولفت مدير عام الشركة إلى أن إنجاز خط الإنتاج الثاني في محطة التسييل في بلحاف قبل موعده بشهر إنجاز لم يحصل في أي محطة في العالم خلال الخمس السنوات الماضية؛ الأمر الذي حاز على إعجاب الخبراء في فعاليات مؤتمر وهران بالجزائر، مشيرا إلى أن جناح اليمن الذي نظم خلال فعاليات المؤتمر احتل المرتبة الأولى من حيث عدد الزوار. واستعرض إسهامات الشركة في دعم المجتمع المحلي حيث تقوم الشركة حاليا بتوظيف 50 طالبا فنيا من مختلف المحافظات منهم ستة من مأرب وستة من شبوة، وسيلتحقون بمركز التدريب التابع للشركة في مايو في برنامج مكثف يستمر 18 شهرا وتعد هذه الدفعة الرابعة، بالإضافة إلى أن الشركة ستقوم بإرسال طلاب يمنيين لإكمال دراستهم الجامعية والماجستير في فرنسا حيث بدأت الأسبوع الماضي تسجيل الطلاب في الجامعات الفرنسية. وبيّن رافن أنه تم الاتفاق مع محافظي شبوة ومأرب على التركيز على برامج تساعد بشكل خاص أبناء المحافظتين من الالتحاق بالمنح الدراسية الداخلية في الجامعات اليمنية. وأضاف: إن الشركة ستوقع اتفاقية لمدة خمس سنوات على برنامج طبي بالتعاون مع وزارة النفط والمعادن ووزارة الصحة العامة والسكان والهلال الأحمر اليمني يتضمن بناء وتحديث عشرة مراكز صحية بمحافظة شبوة ومأرب وتوظيف الكادر الطبي والممرضين. وتطرق رافن في المؤتمر الصحفي إلى أوضاع الغاز الطبيعي المسال في العالم وتغيرات الأسعار وأسبابها. يذكر أن الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال ستقوم بتصدير الكميات المنتجة بواقع 30 % إلى السوق الكورية الجنوبية و70 % إلى السوق الأمريكية ضمن ثلاثة عقود طويلة المدى ولفترة 20 عاما مع شركة توتال الفرنسية للغاز والطاقة وشركة جي دي إف سويس لسوق أمريكا الشمالية وشركة كوجاز للسوق الكورية. سبأ