عقد قادة تركيا وسوريا وقطر في اسطنبول أمس، قمة ثلاثية مغلقة تخللتها مأدبة غداء حضرها كبار المسؤولين، وجمعت رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والرئيس السوري بشار الأسد وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ولم يصدر عنها أي بيان، ولم يكشف عن تفاصيلها. والتقى أردوغان الشيخ حمد، ثم أقام غداء عمل ضمهما إلى جانب الأسد، وذكرت وكالتا أنباء الأناضول وسوريا الرسميتان أن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، ووزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو ووزير الخارجية السوري وليد المعلم وبثينة شعبان المستشارة السياسية في الرئاسة السورية، شاركوا في الاجتماع. في سياق متصل، دعا الأسد ونظيره التركي عبدالله غول إلى التوصل لحل سلمي للخلاف بشأن برنامج إيران النووي. ونقلت "سانا" عن الرئيس السوري قوله "نحن متفقون على حق كل الدول في امتلاك الطاقة النووية السلمية وعلى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من كل أسلحة الدمار الشامل". وأوضح أن وجهة نظر سوريا أن يبدأ المجتمع الدولي بالتفتيش عن الأسلحة النووية في "إسرائيل"، وبعدها يستطيع الحديث عن باقي الدول. من جهته، أعرب الرئيس التركي عن أمل بلاده في التوصل لحل دبلوماسي للقضية النووية الإيرانية. من جهة أخرى، شدد الأسد على رغبة بلاده في أن تواصل تركيا جهودها كوسيط بين سوريا و"إسرائيل" في مفاوضات غير مباشرة. وكان أردوغان التقى أمير قطر في مكتب رئاسة الوزراء في وقت سابق لمدة نصف ساعة في اجتماع مغلق، لم يكشف عن مضمونه، إلا أن وكالة الأنباء القطرية (قنا) قالت إنه تم خلال اللقاء بحث علاقات التعاون بين البلدين، واستعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية. (وكالات)