أكدت الخارجية الأمريكية احتجاز السلطات اليمنية لمواطنين أمريكيين، تزامناً مع كشف تقارير يمنية عن اعتقال أكثر من ثلاثين أجنبياً، خلال الشهرين الأخيرين، بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة أو بطلب من الاستخبارات الأمريكية، وفق تقارير. ولم يوضح الناطق باسم الخارجية، فيليب كرولي، في معرض تأكيده لاعتقال 12 أمريكاً في اليمن، خلال الموجز الصحفي امس الاثنين، أسباب اعتقالهم أو إذا ما كان اعتقالهم بطلب من واشنطن. واكتفى بالقول:"هناك تعاون كبير مع الحكومة اليمنية.. نحاول تقديم أفضل ما لدينا لمساعدة اليمن، وتقليل الخطر الذي تمثله القاعدة في شبه الجزيرة العربية." وأضاف: "هذا تهديد لليمن.. وتهديد كذلك للولايات المتحدة." ويعقب التأكيد الأمريكي تقارير يمنية أشارت لاعتقال أكثر من ثلاثين أجنبياً في الشهرين الماضيين بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة، معظمهم كانوا في اليمن لدراسة اللغة العربية. وذكرت مصادر صحفية يمنية أن المعتقلين كانوا من المنتسبين ل"معهد صنعاء للغة العربية" حيث درس النيجيري، عمر فاروق عبدالمطلب، الذي حاول تفجير طائرة أمريكية في مدينة "ديترويت" في 25 ديسمبر/كانون الأول الماضي. وأوردت عن مصادر أمنية أن من بين المعتقلين أمريكي وبريطاني وثلاثة فرنسيين بالإضافة إلى خمسة نيجيريين وماليزيين وخمسة من بنغلاديش، لافتاً إلى أن بعضهم اعتقل للاشتباه في انتمائهم للقاعدة، وقبض على البعض الآخر وفق قوائم تلقتها سلطات الأمن من أجهزة الاستخبارات الأمريكية.