نفى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسئوليته عن قتل العقيد محمد صالح الشايف أركان حرب اللواء 315 في اليمن واتهم الحكومة بدس بيان يحمل المجاهدين مسئولية قتل الشايف بين قبائل مأرب. وجاء في بيان للقاعدة نشر على مواقع الكترونية مساندة للتنظيم إن ما يحدث هذا الأيام في وادي عبيدة مما تتذرع به الحكومة لقتل الشرفاء وتهديم بيوت الأبرياء وقتل الأطفال والنساء بحجة أن بعض أبناء القبائل مطلوبين ومن هذا الذرائع المكشوفة أنهم قاموا بقتل جابر الشبواني عن طريق أسيادهم الأمريكان بطائرة امريكية ثم بعد ذلك نسبوا زورا الى المجاهدين قتل العقيد الشايف في بيان مزور نشروه بإسم الملاحم في أوساط القبائل. واشار بيان القاعدة الى ان المقصد من وراء هذا كله هو زرع الفتنة بين القبائل ومحاولة السيطرة على الوادي وإذلال القبائل وتطويع الشرفاء لخطة رسمها بترايوس الصليبي الحاقد في اشارة الى قائد القيادة الوسطى الأمريكية الجنرال ديفيد بترايوس. ودعا القاعدة قبائل مأرب الى مواجهة الحملة العسكرية التي قال البيان انها تستهدف البيوت والمساجد في مناطق القبائل وخاطب تنظيم القاعده ابناء مأرب بالقول "إن سكوتكم عن هذه الجرائم يجرئ الخصم عليكم ويدفعه إلى أخذ دياركم، وانتهاك حرماتكم وقد قتل في الاسم القريب نساءكم وسكتم ثم اليوم يقتل نساءكم مرة أخرى، فأين الأحرار الغيورون على أحرار مأرب؟ واضاف البيان مخاطبا ابناء مأرب "إنكم كنتم تغارون على نساء أفغانستان والعراق، وذهبتم إلى هناك لتدافعوا عن العرض، فما له اليوم بينكم يشكو المظلمة؟ ما له اليوم لا حامي له ولا مدافع عليه؟ ماذا فعلت الحريم والبيوت والمساجد؟ هل هي من تنظيم القاعدة؟ فلماذا القصف العشوائي بالطيران والصواريخ على البيوت والعوائل؟ بالأمس تقصف بيوت ومزارع آل شبوان، واليوم تتقدم الحملات العسكرية على البيوت والمزارع في جو العبر، وها هي بيوت آل حتيك تقصف بالصواريخ، وقبائل الوادي تقف موقف المتفرج وكان الدور أن يأتي عليهم يوماً من الأيام. وحث تنظيم القاعده ابناء مأرب الى احياء مآثر أجدادهم رفض الذل والخضوع وعدم قبول الضيم، بقوله "أما اليوم فها هي الحملات العسكرية تتوالى على دياركم، وطائرات الأمريكان التجسسية تكشف حرمات بيوتكم وأنتم تنظرون، فهل من إحياء لمآثر الأباء والأجداد". وفي اشارة الى تسليم قبائل مأرب لمطلوبين من القاعدة للسلطات قال البيان " وها أنتم ترون الأفغان وقبائل باكستان لم تسلم المجاهدين للكفار والمرتدين، وهم لا نسب بينهم وبين العرب، واجتمعت عليهم أمم الكفر والردة، ولم يفت في أعضادهم شيئاً ولم يضيقوا ذرعاً بإخوانهم ، لأن في دينهم وعرفهم أن تسليم الضيف عار، فكيف بكم وهؤلاء أبنائكم. واختتم القاعدة بيانه بتنبيه ابناء مأرب الى عدم السكوت على استهداف اعضاء التنظيم في مأرب حيث جاء في البيان "إنه والله لو سكتم عن هذا المنكر ومر عليكم ولم تفعلوا شيئاً، ليركبنكم الذل والعار ثم لا ينزع عنكم فمن خذل مسلماً خذله الله ومن رضي بالظلم وقع عليه".