اعادت تصريحات طرفي حرب صعده الاخيرة الى ابناء اليمن شبح الحروب السته التي راح ضحيتها الكثير من الجنود والمقاتلين الحوثيين والابرياء الذي ذهبوا ضحية حرب لا يعلمون رغم جولاتها الست ما اسبابها ولماذا تتجدد. حرب صعده لم تغادر اهوالها بعد مخيلة النازحين الذين عاشوا شهورا من الجوع والبرد والمرض في صحاري وقفار ووديان لم يلتفت اليهم العالم رغم صيحات المنظمات الانسانية المتكررة. هذه الايام عاد قادة الحوثيين والحكومة الى تصعيد الخطاب وتبادل الاتهامات وجميعهم يرمي الاخر بتبني اسباب قيام حرب سابعه قد تكون الاخيرة بالنسبة لبلاد مقبلة على هاوية بسبب تأزم الوضع في الجنوب وعودة القاعدة الى واجهة الاحداث وازمة اقتصادية تنذر بما هو اسوء . وكانت الحكومة توصلت الى اتفاق مع الحوثيين يقضي بإيقاف الحرب مقابل التزام الحوثيين بشروط حددتها الحكومة وشكلت لجنة من أعضاء مجلس النواب والشورى من الاحزاب والقوى السياسية اليمنية وبدأت تطبيق الاتفاق . مصادر موثوقة أبلغت الوطن ان صندوق اعمار ما دمرته حرب صعده اوقف اعادة الاعمار في كل محافظة صعده بإستثناء مدينة صعده القديمة احتجاجا على تجاوزات يقوم بها المسلحين الحوثيين . وفي ذات الاتجاه اتهم رئيس اللجنة المكلفة بالإشراف على تنفيذ النقاط الست وآلياتها منصور عبدالجليل المتمردين الحوثيين بالتلكؤ وعدم المصداقية في تنفيذ النقاط الست حسب التزام الحوثي السابق بتنفيذها من خلال تواجد المتمردين في مراكز المديريات والطرقات . وقال عبد الجليل أن اللجنة بذلت جهودا كبيرة على معالجة الاعتداءات المتكررة التي يفتعلها المتمردون وتدخلهم المستمر في شؤون السلطة المحلية بالمديريات . اللجنة المكلفة بالإشراف على تنفيذ الشروط الستة بمحور صعدة ناقشت في اجتماعها السبت برئاسة المحافظ طه هاجر مدى تجاوب العناصر الحوثية مع اللجنة وتسهيل مهمتها ومدى التزامهم بتنفيذ الشروط الستة وآلياتها التنفيذية. وبحثت اللجنة عدد من الخروقات من قبل عناصر حوثية ومنها تدخلهم في شؤون السلطة المحلية بالمديريات وتواجد مجاميع مسلحة تابعة لهم في مراكز المديريات والطرقات وإعاقة تسلم السلطة المحلية بالمديريات لمهامها وممارسة عملها وأكدت اللجنة أن تلك الخروقات تتعارض مع مبدأ الاتفاق وتعرقل سير عمل اللجان. زعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي خرج مؤخرا بإتهام للسلطة بالتحضير لجولة سابعة من الحرب، وعدم تنفيذ الوعود التي جاءت في خطاب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح عشية 22 مايو. وقال الحوثي ان السلطة تتجه نحو ممارسة حملات الاعتقالات من جديد معلقا على اعتقال اثنين من اتباعه في منطقة المزرق حرض واحتجاز سيارتهما. ولوح الحوثي بتجدد القتال مع القوات الحكومية. وقال «ان هذه التصرفات لتؤكد أن حليمة كعادتها القديمة لم تتجاوز مراحل الخطابات إلى التنفيذ على أرض الواقع، بل تكرر نفس الأخطاء بذات الأسلوب الذي يسبق كل جولة من جولات الحرب. ونفى الحوثي قيام جماعته بخروقات، متهما ما اسماها مليشيات السلطة بنصب الكمائن وقطع الطرقات، . وقال الحوثي في بيان له «إن معالجة مخلفات الحروب لن تحلها الخطابات التي لا ترقى إلى مستوى التنفيذ، ولا الادعاءات التي تفتقد إلى المصداقية والحقيقة، ولا الميليشيات العسكرية التي ستدمر البلد وتخلق الثارات، وهمها المال وتنفيذ مشاريع الخارج، ولن يحلها التقاعس في إعمار ما خلفه العدوان على مدى ست سنوات، ولن يحلها إبقاء المعتقلين في السجون واعتقال المزيد من المواطنين في الطرقات والنقاط العسكرية»، . وبهذا التصعيد الذي اطلقه الحوثي فإن نذر الحرب السابعه تلوح في الافق مالم يقطع حكماء هذه البلاد طريق الشر ويعملون على اعادة روح السلام وزرع الثقة بين الطرفين لبدء خطوات عملية في ما يتعلق بإعادة اعمار ما دمرته حرب صعده في محافظتي صعده وعمران.
