أكد مصادر قبلية أن المتمردين الحوثيين أطلقوا الأربعاء سراح 200 جندي أسروا الاثنين الماضي وتم تسليمهم إلى السلطات في منطقة حرف سفيان، حسبما أعلن وسيط بين الحكومة والمتمردين. وأوضح الوسيط في تصريحات صحفية "أن زعيم التمرد الحوثي عبد الملك الحوثي يعتزم الإفراج عن جميع المحتجزين من مدنيين وعسكريين في غضون الأيام القليلة القادمة بمناسبة حلول شهر رمضان، وتأكيدا لمبدأ حسن النية والحرص على التوجه لإحلال السلام" . تأتي هذه التطورات وسط تطورات سياسية حيث تضمنت قائمة المشترك المعارض للحوار مع المؤتمر الحاكم في اليمن متبادلة تتكون من (100) شخص لكل طرف أسماء قيادات حوثية منهم " صالح هبرة ، محمد عبد السلام ، ويوسف الفيشي" وغيرهم مما يعد مؤشراً لأن تكون قضية صعدة على طاولة الحوار بحيث يعد الحوثيين ضمن أطراف الحوار . فيما استبعدت قيادات المشترك أسماء قيادات ما يسمى بالحراك الانفصالي في بعض مناطق الجنوب وأدلت قيادات المشترك المعارض بتصريحات حادة تجاه الحراك المطالب بالانفصال قال فيها رئيس تكتل المشترك " أحمد محمد حيدر " رداً على سؤال أحد الصحفيين – ( هل من يمثل الحراك الجنوبي موجود في قائمة المشترك - عقب توقيع الأحزاب اليمنية محضر تمهيدي لبدء تشكيل لجان الحوار التي أعلن عنها في محضر إتفاق 17 يوليو الماضي " الحراك الجنوبي حتى الآن شعارات ، ولا يوجد حتى الآن جهة يمكن أن نتحاور معها " . وكانت مصادر صحفية إن قوات الجيش اليمني بدات بالانسحاب من عدد من المواقع الإستراتيجية التي كانت تتحصن بها في محافظة صعدة، ولم تعرف الأسباب لذلك، إلا أن مراقبين اعتبروا ذلك تمهيدا لدخول حرب جديدة ضد الحوثيين. و ذكرت صحيفة "الوطن" السعودية، فقد تركزت الانسحابات في منطقة الملاحيظ ومديريات شدا، رازح والظاهر، فيما انسحبت قوات الأمن من بعض المناطق المتواجدة بها في سحار والطلح ومناطق أخرى. وأوضحت مصادر محلية بصعدة أن قوات الجيش المتمركزة في منطقة الملاحيظ بمديرية الظاهر انسحبت إلى منطقة حرض التابعة لمحافظة حجة، لافتة إلى أن الجيش أخلى مواقعه بالكامل ظهر أول من أمس من منطقة الملاحيظ الاستراتيجية والتي استردها بعد معارك استمرت لأشهر خلال الحرب السادسة لأسباب مازالت مجهولة. في هذه الأثناء، ظل التوتر قائما في المناطق التي شهدت المعارك بين الحوثيين ورجال القبائل خلال الأسبوعين الماضيين، وإن خفت حدته. وبحسب مصادر ميدانية فإن معارك متفرقة تدور بين الحوثيين وعدد من المسلحين القبليين وقوات الجيش في موقع اللبداء العسكري الذي يعد شبه محاصر من قبل الحوثيين.