أقدم أحد أفراد الأمن على الاعتداء سيارة الناشط الحقوقي في اليمن "جمال العواضي " وإرهاب أسرته وأولاده في حادثة غريبة حيث حاول أحد أفراد دورية أمنية يفترض بها حماية المواطنين سرقة سيارة العواضي وفيها أولاده الثلاثة الذين أصيبوا بالرعب والهلع جراء محاولته تكميم أفواههم صباح الأربعاء بشارع حدة في قلب العاصمة اليمنية صنعاء . وقال الناشط الحقوق والسياسي " جمال العواضي" أن مجموعة من جنود النجدة (حماة الوطن والمواطن المفترضين) قاموا الساعة الثانية والنصف فجرا من يوم الأربعاء الموافق 18 أغسطس 2010 باقتحام سيارته الواقفة أمام مركز الكميم التجاري وسط شارع حدة والتي كان بداخلها أولاده الثلاثة : محمد جمال العواضي 17 سنة - آية جمال العواضي 18 سنة - فوزية جمال العواضي 15 سنة . وأضاف أن أحد الجنود قام بتشغيل السيارة ومحاولة الهرب بها بعد أن اقفل الأبواب على الأولاد الذين أصابهم الذهول والرعب ، في حين قام الأخر بمنع محمد من محاولة الخروج وطلب المساعدة مما دفع بالأولاد إلى الصراخ حيث قام الجندي الذي اقتحم السيارة بمحاولة تكميم أيه العواضي لمنعها من الصراخ وشدها من حجابها لحجزها داخل السيارة ومنعها من الخروج في حين كانت تقاومه وتمنعه من التحرك بالسيارة . وقال أنه ورغم تجمع المارة في أكثر شوارع العاصمة ازدحاما إلا أن الجندي كان يحاول حتى اللحظات الأخيرة الهروب بالسيارة إلى أن حضر والدهم مهرولا من المطعم الذي كان يحضر منه وجبه السحور لأولاده بعد ان اعتقد انه وضعهم على ارض أمنة حيث فتح الجندي الباب وفر هاربا إلى طقم الدورية رقم (6269) لاحقا بزميله الذي فر قبله بعد أن رأى جموع المواطنين الغاضبة تتجه نحوهم لسماعهم الصراخ وبكاء الأطفال. وبعد أن تم اللحاق بالجنود مع جموع المواطنين الغاضبين إلى الطقم رقم (6269) الواقف أمام مركز الكميم والذي كان ينتظر نتيجة الاقتحام الغادر على الآمنين داخل السيارة وترويعهم ليوفر الحماية اللازمة للمجرمين من رجال الأمن أمن قام جنود الدورية بالاشتباك مع جمال العواضي وعدد من المواطنين الذين طالبوا بعدم تحرك الطقم من مكانه . وفعلا نجح المواطنين في إيقاف الطقم من الهروب إلى أن حضر قائد الدورية النقيب / نافع الخطيب والذي عمل على احتواء الموقف وتهدئة الجموع الغاضبة ووالد ضحايا هذا العمل الغادر الذي نفذ من قبل من يفترض أنهم حماة الوطن والمواطن . ووجه الناشط العواضي شكوى عاجلة إلى قائد فرع النجدة بصنعاء العقيد / طارش السامعي الذي وجه بحبس أفراد الطقم ومعاقبتهم مستجيبا للشكوى بصورة رائعة في إحقاق الحق وحماية المواطن. ويطالب المركز الوطني لحقوق الإنسان وتنمية الديمقراطية (نشرد) والذي يرأسه والد الضحايا الثلاثة الذين تعرضوا لانتهاك صارخ لحقوق الإنسان بتحويل أفراد الدورية المتهمين إلى النيابة العامة وتحقيق العدل والإنصاف بما اقترفوه من ترويع وهتك للأعراض وجعلهم قدوة وعبرة لغيرهم . وأكد جمال العواضي أن هذا العمل الجبان يعكس تطور خطيرا للأوضاع الأمنية في ظل ما تواجهه البلاد من تحديات أمنية واقتصادية خاصة وان موقع الحادث قريب من منزل العقيد/ احمد علي عبدالله صالح والسفارة الفرنسية وفي منطقة تعتبر من أكثر من الأماكن أمانا وسط العاصمة صنعاء معتبرا ما حدث لم يعد قضية شخصية وإنما قضية عامة تمس امن المواطن .