قال مصدر محلي في محافظة عمران ل"الوطن" ان اتهام الحوثيين للسلطة والجيش بالهجوم على أنصارهم في مدينة حوث اتهام باطل ومحاولة لتحميل الجيش تبعات خلافات قبلية يعلم الحوثيون جيدا من يقف وراءها . واستغرب المصدر تصريحات ناطق الحوثيين واتهامه للمواقع العسكرية بمهاجمة المواطنين في مدينة حوث شمال اليمن رغم اعتراف الشيخ حسين الاحمر ان قبائل العصيمات هي من قتلت الحوثيين لمنع لجنة تفتيش من دخول منازل مسلحين يقومون بتخزين أسلحة للحوثيين في منازلهم. وأشار المصدر في تصريحة ل"الوطن"إلى أن الحوثيين بتصريحاتهم هذه يبرهنون على أنهم غير قادرين على العيش بسلام دون التحرش بالجيش او الاساءه إليه من خلال الصاق اية افعال بأفراد الجيش بحثا عن تبريرات تعيد اجواء الحرب والدمار. الشيخ حسين الأحمر، عضو البرلمان ورئيس مجلس التضامن الوطني، قال ان أسباب المواجهات بين قبائله وعناصر الحوثي كان تشكيل الشيخ حسين لجنة تفتيش لمنازل نحو 20 حوثياً عادوا بأسلحتهم ومعداتهم من مناطق القتال في صعدة وحرف سفيان إلى حوث. وقال الشيخ عائض بن يحيى، المسئول الإعلامي بمجلس التضامن الوطني،في تصريح لموقع المصدر اونلاين إن قبيلة العصيمات أسرت 80 من عناصر الحوثي في منطقة حوث، وقامت بتسليمهم إلى الشيخ حسين الأحمر، الذي بدوره سلم 20 منهم إلى أمن المنطقة، بينما لا يزال يحتجز الباقين لديه. وقال إن عدد القتلى 10 أشخاص، 4 من أعضاء اللجنة التي شكلها الشيخ حسين، و6 من الحوثيين بينما سلم 80 محسوبين على الحوثيين أنفسهم. ونفى عدد من سكان مدينة حوث في بلاغ صحفي تلقته"الوطن " صحة ما برر به الشيخ حسين الأحمر المواجهات التي تدور في المدينة . واستغربوا أن يزعم الشيخ الأحمر أن قبائل حاشد اقتحمت المدينة واحتلت بيوت الهاشميين بعد سقوط أربعة قتلى من العصيمات ، قائلاً : تم اقتحام المدينة بأكثر من ثلاثة آلاف مقاتل من البشمركة منتصف ليل الأحد لصباح الاثنين ، ولم يسقط القتلى الأربعة من العصيمات إلا قبل ظهر اليوم التالي عندما حاولوا اقتحام بعض منازل الهاشميين . وقالوا ان سكان مدينة حوث بالمسالمين والمستضعفين الذين لا يحملون السلاح منذ قيام الثورة وحتى اليوم وأن معظم الشباب الذين اعتقلهم الأحمر بما فيهم العلامة قاسم السراجي وتلاميذه لا تربطهم صلة بجماعة الحوثي ، بل كانوا طيلة الحروب من أكثر المعارضين لمشروع عبدالملك الحوثي ، وكان آخر موقف لهم قبل شهرين ، أن تضامنوا وحملوا سلاحهم إلى محافظة صعدة للتضامن مع العلامة حسين يحي الحوثي والعلامة محمد عبدالعظيم الحوثي ضد جماعة الحوثي التابعين للسيد عبدالملك. إلى ذلك ، ولليوم الثالث على التوالي تشهد مدينة حوث القريبة من مدينة عمران حالة من الخوف والرعب سادت في اوساط الأطفال والنساء نتيجة استمرار انتشار مئات المسلحين القبليين في شوارع المدينة وقيامهم باعتقال كل شخص يغادر منزله ،. وقالت مصادر في المدينة أن سكان حوث يعيشون حصاراً مطبقاً ويعجزون عن الخروج من منازلهم لشراء حاجياتهم ، بسبب الاعتقالات العشوائية والنهب والسلب الذي تتعرض له منازلهم. وقالت مصادر أخرى أن قبائل العصيمات وحاشد الذين تجمعوا الى مدينة حوث من خمس مديريات في محافظة عمران ، قاموا ظهر امس الثلاثاء بتدمير منزل السيد محمد محسن الكبير ، ثم فتح اسطوانات الغاز في منزل حسين محمد زيد وتفجيره بعد نهب جميع محتويات وأثاثات المنزل بما فيها ملابس النساء والأطفال ، وتشريد أسرته وسائر نساء وأطفال أشقائه الأربعة من منازلهم إلى الشوراع. وكان حسين الاحمر رئيس مجلس التضامن الوطني دعا الى اجتماع اطلق عليه ملتقى أبناء صعدة عقد بصنعاء بداية الشهر الجاري وشارك فيه المئات من وجهاء ومشائخ محافظة صعدة. وأقر المجتمعون وثيقة تؤكد حرمة الطرق والأسواق والحدود والبيوت والمرافق العامة والخاصة من التقطع والاعتداء والنهب. وأكد الملتقى على حرمة سفك الدماء وانتهاك الحقوق والأعراض والممتلكات العامة والخاصة بين جميع أبناء المحافظة، وأن صعدة تسري عليها القواعد الدستورية والقانونية باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الجمهورية اليمنية، مطالباً جماعة الحوثي بالالتزام بالبنود الست التي أوقف بموجبها إطلاق النار في صعدة. وحث الشيخ حسين الأحمر في الملتقى أبناء صعدة على توحيد الصفوف "لمواجهة التحديات التي تحدق بهم". وقال إن الملتقى سيشكل مرجعاً هاماً لأبناء صعدة، داعياً الدولة إلى استشعار مسؤوليتها في حماية البلد من التحديات والصراعات والانهيار الاقتصادي. حزب الحق استنكر على لسان رئيس فرعه بمحافظة ذمار عبد الواحد الشرفي ما أسماه الشرفي عملية التطهير العرقي والمذهبي الذي يطال أبناء المذهب الزيدي والهاشميين والتي آخرها على حد قوله ما حدث بمنطقة حوث بمحافظة عمران ,. واستغرب الشرفي في امسية رمضانية مساء امس الثلاثاء صمت السلطات عما يجري هناك من قتل واعتقالات بحق الهاشميين خصوصا الملتزمين فكريا بالمذهب الزيدي , واستغلال أحداث صعدة وتداعياتها لإثارة الثارات والنعرات بين أبناء اليمن الواحد. واتهم الإعلام الحكومي ومن يسير في فلكه باستمرار التحريض ضد أبناء هذه الشريحة , وجمعهم في سلة واحدة , وتصويرهم بأنهم خطر على الوطن!! ودعا الشرفي العقلاء من القيادات السياسية وقادة الرأي والصحفيين إلى إدانة ما أسماه عمليات التمييز ضد أبناء المذهب الزيدي والهاشميين , محذرا من الاستمرار في هذا التوجه السلطوي الذي لن تجني منه بلادنا سوى الخراب والدمار وتفتيت عرى الوحدة الوطنية. ولقي مالا يقل عن 12 شخصا مصرعهم وأصيب آخرين في اشتباكات بين مسلحي قبائل العصيمات بمنطقة عمران ، ومسلحين تابعين للحوثي أمس الأول. وأكدت مصادر محلية بمحافظة عمران أن أجواء من التوتر الشديد تسود المنطقة اثر اندلاع اشتباكات متقطعة منذ صباح الاثنين بين الحوثيين ومجاميع قبلية مسلحة من العصيمات التي يقودها حسين الاحمر على خلفية تهريب الحوثيين لأسلحة وتخزينها في المنازل بمدينة حوث. المتحدث بأسم الحوثيين محمد عبد السلام كان قد اتهم السلطة بالقيام بتطهير عرقي وعنصري ضد الهاشميين في منطقة حوث تحت دعاوي زائفة بحجة أنهم حوثيين، والسعي نحو تأجيج الوضع تحت مسميات عدة . وقال في بلاغ صحفي أن هذه الاعمال وإشتعالها بدون مبرر ، في الواقع رسالة واضحة تقدمها السلطة إلى الحوار القائم في الدوحة بإشراف دولة قطر . وفيما قال إن كل أبناء حوث هم حوثيين من واقع إنتمائهم لمنطقتهم وما حدث في المنطقة هو إمتهان لكرامة الناس ومصادرة واضحة لحقوقهم وبعمل عدواني تمارسه السلطة ،. ودعا عبدالسلام جميع الجهات الرسمية والشعبية في البلد إلى الوقوف بقوة ضد هذه الممارسات العدوانية وإدانتها والتي لا يوجد لها أي مبرر على الإطلاق سوى إستهداف الناس بدافع عنصري وطائفي