أكدت مصادر من سكان مدينة حوث في اتصالات هاتفية عدم صحة ما برر به الشيخ حسين الأحمر حرب التطهير العرقي ضد بني هاشم في مدينة حوث .. حيث أكد المصدر أن لجنة التفتيش المزعومة لم تصل إلى المدينة ، واستغرب المصدر أن يزعم الشيخ الأحمر أن قبائل حاشد اقتحمت المدينة واحتلت بيوت الهاشميين بعد سقوط أربعة قتلى من العصيمات ، قائلاً : تم اقتحام المدينة بأكثر من ثلاثة آلاف مقاتل من البشمركة منتصف ليل الأحد لصباح الاثنين ، ولم يسقط القتلى الأربعة من العصيمات إلا قبل ظهر اليوم التالي عندما حاولوا اقتحام بعض منازل الهاشميين .. ووصف المصدر سكان مدينة حوث بالمسالمين والمستضعفين الذين لا يحملون السلاح منذ قيام الثورة وحتى اليوم ، وقال أن معظم الشباب الذين اعتقلهم الأحمر بما فيهم العلامة قاسم السراجي وتلاميذه لا تربطهم صلة بجماعة الحوثي ، بل كانوا طيلة الحروب من أكثر المعارضين لمشروع عبدالملك الحوثي ، وكان آخر موقف لهم قبل شهرين ، أن تضامنوا وحملوا سلاحهم إلى محافظة صعدة للتضامن مع العلامة حسين يحي الحوثي والعلامة محمد عبدالعظيم الحوثي ضد جماعة الحوثي التابعين للسيد عبدالملك.. ووصف المصدر ما تعرضت له النساء الهاشميات يوم أمس الاثنين من الضرب والطرد القسري من منازلهن - بعد ترويعهن بالمدفعيات وقذائف البوازيك - بملابس المنزل ورؤوسهن مكشوفة ، بأنه عمل لا يختلف عما قام به بنو أمية ببنات رسول الله في الماضي ، واتعبر ذلك هتك عرض وتجاوز للقيم الاخلاقية والانسانية التي تتسم بها القبيلة اليمنية. إلى ذلك ، ولليوم الثالث على التوالي تشهد مدينة حوث حالة من الخوف والرعب سادت في اوساط الأطفال والنساء نتيجة استمرار انتشار مئات المسلحين القبليين في شوارع المدينة وقيامهم باعتقال كل شخص يغادر منزله ، وقالت مصادر في المدينة أن سكان حوث يعيشون حصاراً مطبقاً ويعجزون عن الخروج من منازلهم لشراء حاجياتهم ، بسبب الاعتقالات العشوائية والنهب والسلب الذي تتعرض له منازلهم.. وقالت مصادر أخرى ، أن قبائل العصيمات وحاشد الذين تجمعوا الى مدينة حوث من خمس مديريات في محافظة عمران ، قاموا ظهر اليوم الثلاثاء بتدمير منزل السيد محمد محسن الكبير ، ثم فتح اسطوانات الغاز في منزل الاستاذ حسين محمد زيد وتفجيره بعد نهب جميع محتويات وأثاثات المنزل بما فيها ملابس النساء والأطفال ، وتشريد أسرته وسائر نساء وأطفال أشقائه الأربعة من منازلهم إلى الشوراع ، وقال مسافرون أن ألسنة اللهب ظلت تلتهم المنزل إلى قبيل آذان المغرب.. وقالت المصادر أن عملية الاعتقالات ما زالت مستمرة لليوم الثالث على التوالي لكل من ينتمي إلى بني هاشم ، ولم تتوقف على سكان المدينة فقط ، بل تجاوز الأمر إلى حد ان الاعتقالات طالت كل هاشمي من المحافظات الأخرى يتنقل عبر طريق حوث صنعاء ،..