عاد التيار الكهربائي للانقطاع لأكثر من (6) ساعات في اليمن وذلك بتوقف معلن من الحكومة التي أخضعت محطة مأرب الغازية لتحديث بعد يومين من عطل ضرب محطة الكهربائية الرئيسة جراء عوامل طبيعة . وشهدت العاصمة وبقية المحافظات انطفاءات مبرمجة لاحيائها ، كانت في العاصمة ما بين (4- 6) ساعات، فيما تقاربت وتجاوزت بشكل متفاوت في بقية الحافظات ، وبررت المؤسسة العامة للكهرباء بالقول "إن اليوم السبت ستبدأ إجراء عملية فحص وتحديث نظام التحكم والمراقبة الإلكتروني لمعدات وآلالات محطة مأرب الغازية - المرحلة الأولى-، والذي سيتطلب توقيف المحطة لمدة يومين ويترتب عليها حدوث بعض الإنطفاءات الكهربائية المبرمجة". ونقلت وكالة سبأ الرسمية عن مدير عام وحدة تنفيذ المشاريع الغازية بالمؤسسة المهندس خالد راشد قوله أن تنفيذ برنامج الفحص والتحديث لأنظمة المحطة لا يمكن تنفيذه إلا أثناء توقيف المحطة بشكل كامل لمدة يومين بدءا من الساعة السادسة من صباح يوم غد السبت ثاني أيام عيد الفطر المبارك. وكانت وزارة الكهرباء تمكنت من تجاوز الأزمة السنوية للكهرباء هذا العام حيث شهد الشهر الكريم انطفاءات طفيفة مقارنة بساعات الأعوام الماضية ،قبل أن تتسبب " البروق " بتعطيل محطة " رأس الكثيب " الرئيسة في البلاد وانقطاع الكهرباء عن معظم المحافظات لاكثر من 8 ساعات وتم الإسراع بإصلاحها قبل ايام. إلا أن المسئول الحكومي يقول :" نظرا لأن محطة مأرب الغازية تغذي الشبكة الوطنية بأكثر من 30 بالمائة من إجمالي الأحمال فإنه سيؤدي إلى ظهور انطفاءات مبرمجة للمناطق المرتبطة بالشبكة خلال تنفيذ الفحص الدوري والهام للتأكد من سلامة نظام التحكم والرقابة الإلكترونية، والتأكد من جاهزية أنظمة المحطة بشكل مستمر" . لافتا إلى أن الفحص والتحديث سينفذه فريق فني متخصص من خبراء الشركة المصنعة للمحطة " سيمنس"، وخبراء فنيين يمنيين. وأشار إلى أن تنفيذ هذا الفحص والتحديث اضطراريا وأن البرنامج سيتضمن توقف كامل للمحطة خلال ثاني وثالث أيام عيد الفطر المبارك، وعودة الوحدات التوربينية تباعاًً ابتداء من رابع أيام عيد الفطر. وبين مدير عام وحدة تنفيذ المشاريع الغازية بالمؤسسة العامة للكهرباء أنه تم اختيار هذا البرنامج في هذا التوقيت خلال فترة عيد الفطر المبارك نظرا لانخفاض الأحمال بشكل كبير في الشبكة الوطنية، وبالتالي ستقل نسبة الإنطفاءات المبرمجة مقارنة بتنفيذه في أي أوقات أخرى. وكانت وزارة الكهرباء والطاقة أعلنت دخول المرحلة الأولى من محطة مأرب الغازية بتوربيناتها الثلاثة ضمن التشغيل التجاري في مايو الماضي، والتي أسهمت في التخفيف من العجز من الانطفاءات الكهربائية في الشبكة الوطنية وتقليص الفجوة القائمة بين حجم القدرة التوليدية للطاقة والطلب المتنامي عليها.