كشفت وزارة الداخلية اليمنية اليوم الاربعاء عن العثور على كمية من المواد المتفجرة في موقع انبوب الغاز الرئيسي في منطقة عقبة جبل سلمون ببلحاف محافظة شبوة والذي كان قد تعرض لمحاولة تفجير قبل يومين من قبل عناصر مجهوله يعتقد ان لها صلة بتنظيم القاعدة في اليمن. وقالت الداخلية في بيان بثه مركزها الاعلامي ان فريقا من الادله الجنائيه وخبراء المتفجرات نزل الى موقع الأنبوب الذي تعرض لمحاولة التفجير وعثروا على مواد متفجره بجانب المكان تم التعامل معها وتحريزها لإجراءات التحقيق. واوضحت ان الفريق الامني اكتشف بان الأمطار التي هطلت على المنطقه قد جرفت الاتربه مما جعل أنبوب الغاز الرئيسي الممتد من محافظة مأرب الى شبوه مكشوفا في بعض المناطق، مشيرة انه تم التخاطب مع وزارة النفط لدفن الأجزاء الظاهره من انبوب الغاز..مؤكدة بان الجهود متواصله لكشف المتورطين بمحاولة تفجير الأنبوب وإلقاء القبض عليهم. وكانت الشركة اليمنية للغاز المسال قالت إن عملية تخريبية استهدفت الأنبوب التابع للشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال قرابة الساعة السابعة صباح الاثنين الماضي في محافظة شبوة (جنوب اليمن) وتسببت بأضرار بسيطة للأنبوب. وأضافت الشركة في بلاغ حصلت "الوطن"على نسخة منه أن العملية التخريبية لم تتسبب الحادثة بأية إصابات في الأرواح ولم تتأثر عملية إنتاج الغاز الطبيعي وخط الأنبوب يعمل بصورة طبيعية. وقالت أنه تم على الفور اتخاذ التدابير الاحترازية اللازمة لتعزيز الرقابة والسيطرة على الوضع حيث تم تشديد الإجراءات الأمنية على طول خط الأنبوب من قبل القوات الحكومية وسيتم إصلاح الأضرار على الفور. وتتصدى الحكومة اليمينية لخلايا القاعدة والتي تعرف ب"تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية" منذ مطلع عام 2009. ويشار إلى أن اليمن دشن أول شحناته من مشروع الغاز الطبيعي المسال، إلى السوق العالمية من محطة التسييل في بلحاف بمحافظة شبوة في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. ويعد مشروع الغاز الطبيعي المسال أكبر مشروع اقتصادي في تاريخ اليمن المعاصر، حيث تبلغ تكلفته 4.5 مليار دولار. وفي وقت سابق، قدرت مصادر يمنية مسؤولة حجم الاستثمار في قطاع الغاز ب4 مليارات دولار، ستعود بإيرادات قد تصل إلى نحو 50 مليار دولار على مدى خمسة وعشرين عاماً. ووفق تقديرات سابقة، يبلغ حجم احتياط الغاز في اليمن، أفقر دول المنطقة، 17.3 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي. وتأسست الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال في أغسطس 2005، بمساهمة شركة توتال الفرنسية بنسبة 39.62 في المائة، فيما تساهم الحكومة اليمنية ممثلة بالشركة اليمنية للغاز بحصة 73ر16 بالمائة وشركة هنت (hunt) الأمريكية للنفط 17.2 بالمائة، ومؤسسة إس كي الكورية 9.55 بالمائة، وشركة كوجاز الكورية 6 بالمائة.