تحول اليوم الثاني لفعاليات ملتقى مصر الدولي الأول للعود إلى سجال بين منظمي الملتقى والفنان اليمني أحمد فتحي، الذي غاب عن فقرته في حفل الافتتاح ، ليتم استبداله بعرض خاص للمهارات بين ضيوف الملتقى من مشاهير العازفين لآلة العود في العالم بينهم نصير شمة وشربل روحانا وسامي نسيم وحسين سبسبي وبشار الحسن وحازم شاهين وعيسى مراد ومهمت بتماز وبركليس تسوكالاس حيث عزفوا بشكل جماعي وارتجلوا بشكل فردي. ونقلت وكالة الانباء الالمانية امس عن لينا الطيبي منظمة المؤتمر قولها (إن اتفاقاً تم بين الموسيقار نصير شمة رئيس المهرجان وأحمد فتحي على تقديم عمل مشترك، حيث يبدأ فتحي بمقطوعة (ليالي سبأ)، ويتداخل معه شمة بمقطوعة بعنوان (ليالي بغداد)، ومن ثم تتم المحاكاة مع ضيوف الملتقى الكبار، إلا أنه لم يأت ولم يعتذر عن الموعد المحدد سلفاً). وافتتح الملتقى فعالياته ليل الخميس الماضي على المسرح الكبير في دار الأوبرا بمقطوعات شهيرة لفرقة (بيت العود العربي)، كما قام الفنان رضا الوكيل بتوزيع التقديرات على المكرمين، وبينهم شيخ صناع الأعواد في مصر الحاج فتحي أمين. وكان الفنان وعازف العود اليمني المشهور أحمد فتحى وزع بياناً صحفياً عبر مكتبه بالقاهرة تلقت " الوطن" نسخة منه اكد من خلاله على عدم مشاركته فى الملتقى الأول للعود فى القاهرة والذي انطلق الخميس الماضي ويستمر حتى 19 سبتمبر الحالى، برعاية وزير الثقافة المصرى الفنان الكبير فاروق حسنى كما اوضح أسباب اعتذاره عن المشاركة. وعزى الفنان فتحى عدم مشاركته لثلاثة أسباب هى الترتيب الغير منظم من قبل القائمين على الملتقى، خاصة الفنان العراقى نصير شمة، والسبب الثانى هو التراجع من قبل نصير شمة على الاتفاق المسبق الذى تم بينه وبين فتحى على تقديم عرض حوارى بآلتى العود بينهما فى حفل الافتتاح كما كان متفقاً على ذلك مسبقا، أما السبب الثالث هو عدم توجيه شمه دعوات لأشخاص أثروا الحياة الفنية والموسيقية فى مصر والعالم العربى. وعلى ضوء ما سبق قرر فتحى الانسحاب برغم حرصه الشديد على المشاركة، خاصة وأنها التظاهرة الأولى التى تتم فى مصر التى يحمل لها فى قلبه مكانة خاصة لأنه درس وتعلم وعاش فيها وبها، ولكن الملابسات التى حدثت مع شمة وقفت حجرا مانعا تجاه مشاركته فى ذلك الملتقى. وتمنى الفنان أحمد فتحى أن يكون هذا الملتقى على مستوى حضارة وعظمة قاهرة المعز.