يواجه مواطن يمني الجنسية في المملكة العربية السعودية عقوبة تصل حد الاعدام لاتهامة بالتورط في مقتل الفتاة الجزائرية سارة بن ويس (15 عاما) في مكة المكرمة والتي عثر على جثتها على سطح فندق ،واثارة قضيتها حيزا كبيرا من الجدل الاعلامي مؤخرا بين السعودية والجزائر وترقب في اليمن لنتائج التحقيقات . واعلن مصدر مسؤول بهيئة التحقيق والادعاء العام السعودي أمس الثلاثاء في توضح لملابسات القضية انه سيطلب انزال اقصى العقوبات بحق المتهم ، مشيرا الى استكمال إجراءات الضبط الجنائي في واقعة سقوط الصبية الجزائرية "سارة بنويس" من سطح أحد فنادق مكة المكرمة في الخامس من شوال الجاري ووفاتها، وذلك أثناء وجودها وأسرتها في مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة. ونقلت وكالة الانباء السعودية عن المصدر قوله "بناء على نتائج التحقيقات وافادة الشهود اتضح ان سقوط الفتاة حدث نتيجة قفزها من سطح الفندق في محاولة للهرب، بعد ان تم استدراجها اليه من قبل عامل بالفندق (من جنسية عربية)" واضاف انه وجهت الى العامل "تهمة بالاختلاء غير المشروع والتغرير بفتاة في مثل هذا العمر". وتابع المصدر "تم ايداع المتهم الرئيس الحبس الاحتياطي لاستكمال التحقيقات معه وتقديمه للمحاكمة من قبل المدعي العام بموجب لائحة اتهام والمطالبة بانزال العقوبة المشددة عليه". وكانت السلطات السعودية اعتقلت شابين من الجنسية اليمنية –احدهم يوصف بالمتهم الرئسي- لتورطهما في قضية الفتاة الجزائرية سارة بن ويس الامر الذي اثار ضجة لدى الجالية الجزائرية وقتها بعد تقارير تحدثت عن تعرضها للاغتصاب ثم القتل. في الوقت نفسه، اظهرت نتائج الطب الشرعي التي اجرتها السلطات السعودية عدم تعرض الفتاة للاغتصاب، وانها توفيت بعد ان قفزت من ارتفاع عال ثم تعرضت لنزيف. وكانت الجزائر طلبت رسميا أمس الاول من السلطات السعودية توضيح مقتل الفتاة ، وقال حليم بن عطاء الله الوزير المكلف بشؤون الجالية الوطنية في الخارج ان الجزائر طلبت من السلطات السعودية "توضيح" ظروف مقتل فتاة جزائرية في مكة وأضاف في تصرح للقناة الثالثة في الاذاعة الرسمية "منذ وقوع الحادثة طلبت الجزائر مساعدة السلطات السعودية لتوضيح هذا الوضع".