أفادت الأنباء الواردة من باكستان بأن أكثر من خمسين شخصا قتلوا وجرح ما يزيد على مئة وعشرين آخرين، في تفجير نفذه انتحاريان في منطقة الحزام القبلي شمال غربي البلاد. وأعلنت حركة طالبان باكستان مسئوليتها عن التفجير الذي استهدف مجمعا حكوميا بإقليم مهمند قرب الحدود الأفغانية، وذلك خلال تجمع لوجهاء القبائل لبحث تشكيل ميليشيا مناهضة لحركة طالبان. وقال المسؤولون ان التفجير استهدف مجمع الادارة المحلية في غلالني المدينة الرئيسية لاقليم مهمند في منطقة القبائل وعلى مبعدة 175 كيلومترا شمال غرب العاصمة إسلام آباد. وقال أمجد علي خان اعلى مسؤول محلي في منطقة مهمند : " كان هناك انتحاريان، جاءا راجلين فجر الاول نفسه في مكتب احد مساعدي بينما كان الثاني يعد متفجراته عندما القى الحراس القبض عليه". وأضاف أن اجتماعا بين ادارة الاقليم وقادة قبليين اعضاء من لجنة السلام كان منعقدا في المكاتب لحظة وقوع الانفجارين. وتعين لجان السلام عموما عناصر مسلحين مناهضين لطالبان في المناطق القبلية شمال غرب البلاد على الحدود مع افغانستان والتي تعتبر ملاذا لعناصر القاعدة. واقليم مهمند هو احد معاقل حركة طالبان الباكستانية التي اعلنت ولاءها للقاعدة والمسؤولة عن اكثر من 420 هجوما انتحاريا بغالبيتها أوقعت حوالى اربعة الاف قتيل في كافة انحاء البلاد في السنوات الثلاث الماضية. وفي غالبية الحالات يستهدف الانتحاريون منشآت عسكرية او تابعة للشرطة ومباني حكومية او ادارات محلية لكنهم كثفوا ايضا في الاونة الاخيرة الاهداف المدنية وصولا الى المساجد. وفي التاسع من تموز/يوليو الماضي، اسفر تفجير انتحاري بسيارة مفخخة عن مقتل 105 اشخاص في مدينة ياكاغوند في مهمند. كما ان المناطق القبلية تعتبر قاعدة خلفية مهمة لحركة طالبان الافغانية التي تقاتل في افغانستان حوالى 150 الف جندي من القوات الدولية. من جهة اخرى فان الطائرات بدون طيار التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية تشن بشكل شبه يومي هجمات على هذه المناطق الباكستانية الحدودية بصواريخ تستهدف العناصر المسلحة. بي بي سي