لقي شابين اثنين من رعاة الأغنام مصرعهما واصيب ثالث باصابات بليغة في حادثة إنفجار لغم أرضي بمديرية الملاحيظ محافظة صعدة ( شمالي اليمن ). وقالت الأجهزة الأمنية بمحافظة صعدة إن المتوفين في حادثة الانفجار للغم هما راعيين في ال20 من عمريهما من أهالي عزلة المنزلة بمديرية الملاحيظ، فيما الشاب الثالث المصاب يبلغ من العمر 21 عاماً ومن نفس المنطقة وقد نقل إلى مستشفى في حرض نتيجة اصابته الخطيرة في ذات الانفجار. واوضحت بأن الانفجار وقع أثناء ما كان الرعاة الثلاثة يقومون برعي أغنامهم في منطقة "ظهر الحمار"بمديرية الملاحيظ ،مؤكدة بأن اللغم المنفجر هو من بقايا فتنة التمرد الحوثية السادسة التي امتدت إلى مديرية الملاحيظ وبعض مناطق محافظة صعدة. وتقول احصاءات رسمية إن ما يزيد عن 80 شخصاً بينهم عدداً من النساء والأطفال قد سقطوا ما بين قتيل وجريح بسبب الألغام التي خلفتها فتنة التمرد في عدد من مناطق المحافظة منذ منتصف العام 2009. كما تقول منظمة اليونيسيف ان ما لا يقل عن إثني عشر طفلا في أنحاء مختلفة من اليمن لقوا مصرعهم عام 2010 نتيجة لحوادث عرضية متمثلة بإنفجار عبوات ناسفة من مخلفات الحرب، فيما أصيب عشرون طفلا آخرون بجروح خطيرة في حوادث مماثلة. وقد أعرب جيرت كابيليري، ممثل اليونيسف في اليمن، عن أسفه البالغ لسقوط العديد من الأطفال ضحية للألغام الأرضية وغيرها من الذخائر غير المنفجرة في اليمن هذا العام. وأوضح أنه على الرغم من إتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مطلع 2010، إلا أن الأطفال ما زالوا يدفعون ثمن ذلك النزاع. وتشكل الألغام وغيرها من الذخائر غير المنفجرة تهديدا خطيرا للسكان الذين يعيشون في المحافظات المتضررة من النزاع في اليمن وخاصة في صعدة. ويتعرض الأطفال على نحو خاص لخطر هذه الألغام لأن الكثيرين منهم يظنون أنها ألعاب. كما أن الأطفال الذين يرعون قطعانهم في المناطق النائية هم أيضا من بين ضحايا حوادث الألغام الأرضية للعام المنقضي. وفي هذا الإطار تعتبر اليونيسيف عملية التخلص من الألغام خطوة هامة نحو السلام الدائم والتنمية في المناطق المتضررة من النزاع، وتسهيل عودة المشردين الذين يشكل الأطفال ستين في المئة منهم.