نفذت بعض قوى ما يسمى "الحراك " الانفصالي إضرابا بقوة السلاح بأربع مناطق في محافظتي لحج والضالع ، وفشل في بقية المديريات والمحافظات (جنوبي اليمن ) ،وسط انقسامات أجنحته حول تنفيذ ذلك الإضراب من عدمه وصراعات الزعامة واتهامات الخيانة، في وقت رفض فيه غالبية المواطنين في ذات المحافظتين ذلك الإضراب مع قوى سياسية في المعارضة أبرزهم حزب الإصلاح الذي اعتبره بأسلوبه المعتمد على التخويف "غير حضاري". وأكدت مصادر محلية أن الإضراب الذي دعا له "الحراك" فرض بقوة السلاح في بعض مناطق ما يعرف بمثلث الانفلات الأمني (الحبيلين ، والملاح ، وحبيل جبر بمديرية يافع ) التي تخضع لهيمنة مسلحي الحراك بشكل غير مباشر بجانب ( مدينة الضالع) ، فيما فشل ذلك الإضراب في غالبية مديريات محافظتي لحج والضالع وبقية المحافظات لاسيما أبين. وقد أغلقت المحال التجارية أبوابها في تلك المناطق الواقعة على الخط الرئيسي الرابط بمحافظة عدن، تحت تهديد المسلحين الذين انتشروا بالأسواق مستهدفين أي معارض للإضراب من الساعة السادسة صباحاً حتى الثانية عشر ظهراً ، بينما امتنع المواطنين عن التسوق خوفا من المسلحين. واقتحم مسلحو الحراك كلية التربية بردفان صباحا ، وأطلقوا النيران في الهواء وقاموا بإخراج الطلاب بالقوة وفرض الإضراب. وكانت قد تجددت اشتباكات بين الجيش والمسلحين من عناصر الحراك في منطقة "البويب" بالملاح على مقربة من منطقة الحبيلين إحدى مديريات ردفان الأربع. وقالت مصادر محلية ل"الوطن" إن الاشتباكات التي دارت بين مسلحي الحراك والقوات العسكرية والأمنية المرابطة في النقاط المستحدثة الممتدة من منطقة البويب حتى مشارف منطقة الرويد لاتزال متقطعة حتى عصر اليوم . وتقوم تلك القوات بالرد على هجمات المسلحين المتمركزين على الجبال القريبة والواقعة باتجاه تلك المناطق.. وأشار المواطنون بأن الاشتباكات التي تدور رحاها بشكل متقطع منذ أسبوعين بين القوات العسكرية والمسلحين خلفت حالة من الهلع لدى الأهالي، في حين يطالبون بفرض هيبة الدولة في تلك المناطق التي يعتريها حالة من الانفلات الأمني والتقطعات بالهوية بفعل نشاط المسلحين الانفصاليين . وتتهيب الدولة من اقتحام تلك المناطق إفساحا لحلول عبر السلطات المحلية والشخصيات الاعتبارية المعزولة هناك ، وتجنبا للحسم العسكري الذي سينعكس على السكان المحليين نزوحا أو معانة وخوفا ، وهو ما يريده مسلحي الحراك بجانب عناصر منخرطة في تنظيم القاعدة -وفقا لمصادر محلية بيافع.