نفت مصادر أمنية مصرية قطعيا ما اورته شبكة «فوكس نيوز» الاميركية أن يكون نائب الرئيس المصري عمر سليمان تعرض لمحاولة اغتيال أسفرت عن مقتل اثنين من حراسه، متهمة جماعة الاخوان المسلمين بترويج الشائعات. ونقل موقع صحيفة «الاهرام» الرسمية الالكتروني امس عن مصدر امني «موثوق» نفيه أن يكون سليمان تعرض لمحاولة اغتيال أسفرت عن مقتل اثنين من حراسه. وقال المصدر إن هذا الخبر «عار تماما من الصحة»، مشيرا إلى أن سليمان «لم يكن اطلاقا بالمكان الذي ذكره الخبر»، متهما جماعة الاخوان «بترويج الشائعات». وكان موقع «فوكس نيوز» الأميركي نقل عن مصادر أميركية قولها إن سليمان تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة في مصر خلال الأيام القليلة الماضية أسفرت عن مقتل اثنين من حراسه، لكن لم يتم التأكد حتى الآن من هوية الشخصيات التي تقف وراء هذه المحاولة. وزعم مسؤول كبير في إدارة الرئيس باراك أوباما أن الهجوم وقع بعد فترة وجيزة من تعيين سليمان في 29 يناير. وقال بأنه كان هجوماً منظماً على موكب سليمان. ولكن الناطق باسم البيت الابيض روبرت غيبس امتنع عن الرد على سؤال عن هذه المحاولة من «فوكس نيوز». وقال غيبس: «انا لن أغوص في مثل هذا السؤال». وأشارت الشبكة إلى أنه لم تتضح بعد من كان وراء محاولة الاغتيال. واعتبرت «فوكس نيوز» ان محاولة اغتيال سليمان تعتبر منعطفاً خطيراً في الانتفاضة ضد حكم مبارك الذي عينه مؤخرا نائباً له في محاولة لوقف الاضطرابات وربما لتحديد خلف له. رد ألماني من جهته، قال مسؤول ألماني ان نائب الرئيس المصري تعرض لمحاولة اغتيال بعد أسبوع من توليه المنصب. وقال إن عدة أشخاص لقوا مصرعهم أثناء محاولة الاغتيال. وتأتي محاولة الاغتيال، في حال تأكيدها، بعد أسبوع من تأدية مدير المخابرات المصرية اليمين الدستورية بوصفه أول نائب لرئيس الجمهورية في مصر منذ تولي مبارك السلطة عام 1981. وكان هذا المنصب شغر منذ تولى مبارك نفسه منصب رئيس الجمهورية إثر اغتيال الرئيس المصري السابق، أنور السادات، حيث كان يشغل المنصب ذاته. وتولى عمر سليمان، المولود عام 1936، منصب المدير العام للمخابرات المصرية منذ نحو 20 عاماً وتحديداً منذ عام 1993. وتناولت العديد من الوثائق المسربة على موقع «يكيليكس» اسم عمر سليمان بوصفه الرئيس الانتقالي المحتمل في حال «تنحي مبارك» لأي سبب من الأسباب. وجاء في الوثائق أن «اسهامات سليمان في عمله بإخلاص في مجال الأمن القومي المصري واضحة، كما أن إخلاصه للرئيس المصري كبير جداً ويعتبر من الرموز التي يستطيع مبارك أن يعتمد عليها إلى حد كبير». ويتمتع سليمان بعلاقات متينة مع العديد من المؤسسات الأمنية في العالم، وكذلك له علاقات قوية مع الدول العربية، حيث ارتبط اسمه بالمحادثات الفلسطينية الفلسطينية، حيث تولى ملف المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس إثر سيطرة حركة حماس على قطاع غزة. ( وكالات )