تتواصل ظاهرة إحراق أشخاص لأنفسهم في تعبير احتجاجي بعدد من الدول العربية ، حيث سجلت تونس والمغرب والجزائر وقائع جديدة في هذا الاتجاه. ففي تونس أقدمت امرأة أمس الخميس على احراق نفسها أمام مقر محافظة المنستير (160كلم جنوبي شرق العاصمة) وحالتها "خطرة"، على ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية . وأوضحت الوكالة عن مصدر طبي أن المرأة تدعى أصيلة من مدينة صفاقس (275 كيلومترا جنوبي العاصمة) وهي مصابة بحروق شاملة من الدرجة الثالثة . وذكرت شقيقة المصابة أن "أختها كانت باستمرار تواجه مشكلات للحصول على الدواء لزوجها المصاب بالسرطان" . وقد نقلت إلى مستشفى فطومة بورقيبة الجامعي بالمنستير حيث وصفت حالتها بالخطرة . وفي المغرب أقدم شاب في الثلاثين من العمر على إحراق نفسه في سوق شطيبة في محافظة بنكرير، شمال مراكش، أمس، ولم تنفع تدخلات رواد السوق الشعبي في إنقاذ الشاب الذي لقي حتفه في الحال حرقا . وقال شهود عيان، إن الشاب صب البنزين على نفسه وأضرم النار بسرعة في جسده في مشهد مرعب، ولم يتمكن الحاضرون في المكان من إنقاذه، وتوفي في الحال متأثرا بحروقه . ولم تستطع السلطات الأمنية تحديد هوية المنتحر ولا معرفة الأسباب التي أدت إلى إقدامه على هذا الفعل، وما إذا كانت تحركه مطالب اجتماعية أو غيرها . اما في الجزائر فأفادت مصادر من الشرطة أن شاباً حاول إحراق نفسه شرق البلاد احتجاجاً على "ازدراء الشرطة" التي أراد الاستفسار منها عن شكوى كان قد تقدم بها . وقبل هذه المحاولة حاول 10 جزائريين الانتحار حرقاً منذ يناير الماضي. وأوضحت هذه المصادر أن الشاب البالغ من العمر 25 عاماً والمتحدر من مدينة الشريعة الواقعة على بعد 45 كلم جنوب غرب تبسة جنوب شرق العاصمة الجزائر، تعرض للضرب والإصابة بجروح على يد أحد سكان المدينة . لكن شكواه بقيت "بدون متابعة فورية" . وأصيب الشاب ب "اليأس" بسبب ما اعتبره إهمال الشرطة سكب على جسده البنزين، أمس الاول، أمام مقر الأمن في الشريعة . وأصيب بحروق خطيرة . (وكالات)