أثارت التغطية الاعلامية الواسعة لما قيل انها انتقادات من رئيس مجلس النواب في اليمن يحي الراعي لثورة الشباب في مصر جدلا في الاوساط السياسية والاعلامية ، استدعت الراعي الى اصدار بيان نفى من خلاه تلك الانباء مؤكدا بأنها كاذبة ومحرفة عن حقيقة إشادته بثورة الشباب المصري وبالمبادئ والأهداف التي نادت بها وتمنى لشباب وكافة ابناء الشعب المصري المزيد من التقدم والازدهار. ووجه الراعي الاحد حراسة البرلمان بمنع دخول الصحفيين الى شرفة المجلس لتغطية الجلسة بتبعات ما وصف بانه نقل غير مهني ومسيئ عبر احد الصحفيين خلال جلسة الامس. وكانت وسائل اعلام من بينها قناة سهيل التابعة لرجل الاعمال والقيادي في حزب الاصلاح المعارض حميد الاحمر ، قالت ان الراعي وصف ثورة مصر بأنها لا تشرف مصر ولا ابنائها. وجاء في بيان رسمي عبر مصدر مسئول بدائرة العلاقات العامة والإعلام والنشر بمجلس النواب تأكيد النفي القاطع لما تناقلته قناة سهيل الفضائية وبعض المواقع الإعلامية الإلكترونية وبعض الصحف المحلية من حديث وصفه المصدر ب"الكاذب" نسبته إلى رئيس مجلس النواب في جلسة يوم السبت بشأن ثورة الشباب في مصر . وأوضح المصدر المسئول في البرلمان أن تلك الوسائل الإعلامية قد حرفت وشوهت الحقائق وحاولت الإساءة إلى مواقف رئيس المجلس والى مجلس النواب بشكل عام في الوقت الذي كان حديث رئيس مجلس النواب قد أستهل بالإشادة بثورة الشباب المصري وبالمبادئ والأهداف التي نادت بها وتمنى لشباب وكافة ابناء الشعب المصري المزيد من التقدم والازدهار لما يخدم المصالح العليا للشعب المصري ويحافظ على مكتسباته. وقال المصدر أن رئيس مجلس النواب قد أشار في حديثه إلى ما هو نصه "أن أعمال العنف والتخريب والفوضى والنهب والسلب لا يشرف الشعب المصري ولا أي شعب من الشعوب "- وهي الفقرة التي حذفت منها عبارات وحرفت بشكل مسيئ من تلك الوسائل لتضحى "ان الثورة المصرية لاتشرف الشعب المصري". واضاف أن رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي أشاد في حديثه أمام البرلمان بشباب وشعب مصر وثورته وما تميزوا به في الحفاظ على أمن واستقرار مصر والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة والمنجزات التنموية للشعب المصري, فضلا عن كونه قدر عاليا دور المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية في أداء مهامه بالنظر الى ما انيطت به من صلاحيات في تسييرشؤون البلاد والحفاظ على مقدرات مصر وشعبها الأبي. ولفت المصدر إلى أن موقف رئيس مجلس النواب يأتي منسجماً وموقف البرلمان وكذا الموقف الرسمي والسياسي للجمهورية اليمنية الذي يؤكد دائما على عمق العلاقات التاريخية والأخوية المتميزة بين الشعبين اليمني والمصري وما تربطها من قواسم وطنية وقومية واسلامية مشتركة. ودعا وسائل الإعلام التي تناقلت حديث رئيس مجلس النواب بصورة خاطئة ومنافية للحقيقة بهدف تظليل الرأي العام، إلى توخي الدقة والموضوعية في عملها الإعلامي والحرص على العمل بمهنية عالية ونقل ونشر المعلومات بواقعيه بما ينسجم مع قانون الصحافة والمطبوعات والقوانين النافذة الأخرى ذات العلاقة وعدم تحيزها لأغراض ذاتيه أو مصالح حزبية ضيقة والحرص على جعل مصحلة الشعب والوطن فوق كل اعتبار ومصلحة. من جانبه أكد زيد الشامي نائب رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع اليمني للإصلاح المعارض أن ما نقل عن يحيى الراعي رئيس المجلس في جلسة السبت بخصوص الثورة المصرية لم يكن دقيقا. ونقل موقع حزب الاصلاح "الصحوة نت" عن الشامي قوله " لقد استمعت لتسجيل عن جلسة السبت واتضح لي أن عبارة الراعي وردت في سياق حديثه عن أعمال البلطجة والقتل والسلب والنهب، وأن ما حدث لم يكن يشرف مصر ولا أبنائها".