عدن - قال مصدر محلي في محافظة عدن جنوب اليمن ان متظاهرين قطعوا ظهر اليوم جميع طرق مديرية المنصورة واشعلوا الاطارات على خلفية قتلى واصابات في صفوفهم وقعت امس الاربعاء. واضاف المصدر للوطن ان قوات الامن امتنعت عن مواجهة المتظاهرين او التعرض لهم بعد توجيهات من وزارة الداخلية قضت بالتعامل مع المتظاهرين بحذر شديد. وقال المصدر ان تبادل لاطلاق النار دار ظهر اليوم بين مسلحي الحراك وقوات الامن في حي السعادة بخورمكسر بعد ان رفع مسلحو الحراك علم شطري فوق احد المباني في الحي. من جهة اخرى قال مصدر للوطن ان عدد قتلى تظاهرة الاربعاء ارتفع الى 4 في حين وصل عدد المصابين الى 23 توزعوا على عدد من مستشفيات المحافظة. وقال المصدر ان الناشطة في الحراك الجنوبي الانفصالي زهراء صالح تعد لتظاهرة حاشدة عصر ومساء اليوم احتجاجا على قمع تظاهرة الأمس وانها رفعت شعار "نريد القتلى احياء". واشار المصدر الى ان مجاميع من قبيلة الصبيحة بمحافظة لحج تعد لدخول مدينة عدن عصر اليوم للمشاركة في الاحتجاجات بعد سقوط احد ابنائها في تظاهرة امس الاربعاء. وانتشرت صور قتلى تظاهرة الامس في عدد من شوارع واحياء مدينة عدن في مؤشر على تصاعد الاحجاجات في المحافظة. وكان امس الاربعاء شهد تظاهرة شبابية خرج فيها انصار الحراك الجنوبي الانفصالي والمشترك وشباب مستقلين رفعوا شعارات تطالب بإسقاط النظام والوحدة في ان واحد. وعلم الوطن من مصدر رفيع ان منظمي المظاهرات من الشباب رفضوا دعوة نائب رئيس الجمهورية للقائهم والحديث معهم التي حملها لهم امين عام المجلس المحلي بالمحافظة عبد الكريم شائف. رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور عيدروس نصر ناصر ادان قمع المتظاهرين في عدن بالرصاص الحي امس الأربعاء مما أسفر عن مقتل أربعة محتجين وإصابة نحو 13 آخرين. ووصف عيدروس قتل المتظاهرين بأنه عمل وحشي "يتنافى مع أبسط المعايير المتصلة بحقوق الإنسان، ويتعارض مع المواثيق الدولية التي كانت اليمن ومازالت طرفا فيها". وحمل القيادي الاشتراكي السلطات الأمنية مسؤولية ما سيترتب على قتل المحتجين المسالمين من تداعيات خطيرة قائلاً إن محافظة عدن "تحولت إلى ثكنة عسكرية، يطارد فيها المدنيون والمحتجون في كل نقطة وشارع". ونبه إلى ان "هذا التصرف لن يؤدي إلا إلى المزيد من ردود الأفعال الغاضبة التي قد تدفع إلى تبعات لا تحمد عقباها". وقال عيدروس إن "الشباب الذين تعرضوا لهذا العمل الهمجي كانوا يعبرون عن آرائهم بشكل سلمي عندما فاجأتهم القوات الأمنية بإطلاق النار الحي المباشر مما أدى إلى سقوط أربعة قتلى (بعضهم مات في المستشفي) وأكثر من 13 جريح صعب إسعاف بعضهم إلى المستشفيات". وحذر النائب الاشتراكي من أن "العبث بأرواح الناس ودمائهم عمل غير إخلاقي وغير إنساني فضلا عن أنه غير قانوني". وأضاف: هذا العمل سيكون له ما بعده لأن عدم معاقبة القتلة لا تجعل هذه الجرائم تسقط بالتقادم بل ستدفع السلطة ثمن هذه السياسة المتهورة باهظا أمام القضاء المحلي والدولي.