أدان رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور عيدروس نصر ناصر قمع المتظاهرين في عدن بالرصاص الحي يوم الأربعاء مما أسفر عن مقتل أربعة محتجين وإصابة نحو 13 آخرين. ووصف عيدروس قتل المتظاهرين بأنه عمل وحشي "يتنافى مع أبسط المعايير المتصلة بحقوق الإنسان، ويتعارض مع المواثيق الدولية التي كانت اليمن ومازالت طرفا فيها". وحمل القيادي الاشتراكي السلطات الأمنية مسؤولية ما سيترتب على قتل المحتجين المسالمين من تداعيات خطيرة قائلاً إن محافظة عدن "تحولت إلى ثكنة عسكرية، يطارد فيها المدنيون والمحتجون في كل نقطة وشارع". ونبه إلى ان "هذا التصرف لن يؤدي إلا إلى المزيد من ردود الأفعال الغاضبة التي قد تدفع إلى تبعات لا تحمد عقباها". وقال عيدروس إن "الشباب الذين تعرضوا لهذا العمل الهمجي كانوا يعبرون عن آرائهم بشكل سلمي عندما فاجأتهم القوات الأمنية بإطلاق النار الحي المباشر مما أدى إلى سقوط أربعة قتلى (بعضهم مات في المستشفي) وأكثر من 13 جريح صعب إسعاف بعضهم إلى المستشفيات". حذر النائب الاشتراكي من أن "العبث بأرواح الناس ودمائهم عمل غير إخلاقي وغير إنساني فضلا عن أنه غير قانوني". وأضاف: هذا العمل سيكون له ما بعده لأن عدم معاقبة القتلة لا تجعل هذه الجرائم تسقط بالتقادم بل ستدفع السلطة ثمن هذه السياسة المتهورة باهظا أمام القضاء المحلي والدولي.