تضاربت الانباء حول مقتل شاب فيما أصيب 7 آخرين بجروح برصاص مسلحين أثناء مواجهات بين متظاهرين موالين للحكومة والحزب الحاكم في اليمن وآخرين مناهضين أمام جامعة صنعاء بالعاصمة لليوم التاسع على التوالي . وقال شهود عيان ل"الوطن" أن الشاب لقي مصرعه قبل وصوله إلى مستشفى الكويت بصنعاء ، بينما أسعف المصابين الآخرين اإلى ذات المستشفى وكذا مستشفى العلوم والتكنولوجيا . غير ان الداخلية نفت تلك الانباء . وبحسب شهود العيان فان إصابات بالعشرات كانت قد استبقت في معركة بين الموالين والمناهضين الذين يطالبون بإسقاط النظام ورحيل الرئيس صالح ، استخدمت فيها الحجارة والعصي ، واستطاع التظاهرة الطلابية من جامعة صنعاء صدهم بالحجارة والسيطرة على الساحة ومطاردتهم . وذكر شهود عيان ان أشخاصا يحملون أسلحة كانوا يطلقون النار للهواء بعد أن سيطر طلاب جامعة صنعاء على ساحة الجامعة والانتصار عقب صدامات بالأحجار والعصي ومطاردة الموالين لصالح حتى جولة الزراعة ، غير أن ساحة القتال عادت لتتحول إلى اشتباك بالأسلحة ، مع آخرين بلباس مدني . وسادت المنطقة حالة من الرعب والخوف لدى السكان والطالبات ، وأغلقت المحلات على امتداد شارع العدل والزراعة والدائري قبل ان تتوافد فرق مكافحة الشغب لفض المواجهات. من جانبه نفى مصدر مسؤول بوزارة الداخلية الأنباء عن مقتل شخص أثناء الاشتباك الذي قال انه وقع بين بعض أنصار المؤتمر الشعبي العام الحاكم وآخرين من مناصري اللقاء المشترك المعارضة لدى تلاقي المسيرتين أمام بوابة جامعة صنعاء بأمانة العاصمة . وأوضح المصدر في بيان لاحق اليوم أن الأجهزة الأمنية سارعت إلى فض الاشتباك الذي حدث بين بعض المشاركين في المسيرتين قبل أن يتطور إلى ما لا يحمد عقباه،مبينا أنه أصيب جراء تلك الإشتباكات عدد من المتظاهرين بإصابات متفاوته وان أغلبهم قد غادر المستشفيات ولم يتبق سوى أربعة مصابين يتلقون العلاج حاليا. وأكد ان الاشتباك قد وقع أمام بوابة الجامعة من جهة الشارع ولم يقع اى اشتباك داخل الحرم الجامعى وان ما تناولته بعض وسائل الإعلام عن اشتباك داخل الحرم الجامعي أو دخول رجال أمن إليه عار من الصحة تماما. وحذر المصدر من خطورة حمل المتظاهرين للأسلحة النارية, مهيبا بجميع المواطنين بالتعاون مع أجهزة الأمن لإبلاغها عن أي شخص يتواجد في أي مسيرة ومعه السلاح أو أي عناصر مغرضة تسعى للاندساس وسط المتظاهرين من أجل إشعال الفتنة ومحاولة جر المشاركين في تلك المسيرات إلى ارتكاب أعمال العنف والتي تتنافى مع حرية التعبير السلمي.. مؤكدا أن الأجهزة الأمنية لن تتوانى في ملاحقة تلك العناصر حتى يتم ضبطها وتقديمها للعدالة.