فيما قال شهود عيان بأن مدير أمن العاصمة حضر إليهم وتعهد بحمايتهم وأحيطوا بقوات أمنية ، قرر الشباب المتظاهرون ضد النظام الاستقرار أمام ساحة جامعة صنعاء وشارعها المقابل والحيوي ، والمبيت هناك كاعتصام دائم لأول مرة منذ أكثر من أسبوع حتى تحقيق مطالبهم برحيل نظام الرئيس صالح ، وأطلق بعضهم على الساحة "ميدان التغيير" وهي تسمية كان أطلقا على المكان قبل أسابيع أمين عام الحزب الاشتراكي د.ياسين سعيد نعمان . ونصب المحتجون خياما ، بينما توافد المئات من أنصار أحزاب المشترك المعارضة في اليمن على المكان للانضمام بعد ساعات على إعلان رسمي لقيادتها رفض الحوار ودعوة أعضائها وأنصارها للانخراط في تلك التظاهرات. وجاء استقرار المحتجين بعد أن نفذوا تظاهرتهم اليومية صباح الأحد في غياب أنصار الحزب الحاكم وما كان يعقب تواجدهم من أعمال عنف واشتباك منذ 10 أيام في معارك استخدم فيها الحجارة والهراوات وصولا لإطلاق النار مخلفة عديد من الجرحى ،وزاد ذلك المحتجين إصرارا على التظاهر. وعلى أنغام أغان وطنية للفنان أيوب طارش وترديد شعارات تطالب برحيل النظام ومحاسبة كل الفاسدين.. قام المعتصمون بتشكيل سياج أمني ولجان لنصب الخيام وتوفير الغذاء ،فيما لا يزال التوافد مستمرا ليكون ثاني مقر لاعتصام يحتشد فيه المطالبون بالتغيير بعد شباب محافظة تعز الذين يعتصمون بالالاف ليلا ونهار في ساحة أطلقوا عليها ساحة الحرية منذ عشرة أيام. وقال نشطاء أنهم شكلو لجان شبابية لحماية المعتصمين وتفتيش الداخلين إليهم، وقاموا بجمع تبرعات من المعتصمين وشراء عدد من الخيام لنصبها في ساحة بوابة الجامعة ،رغم إخبارهم من رجال الأمن ان ذلك مخالفة واضحة للقانون وتعطيل لحركة السير.