دعا الرئيس علي عبد الله صالح اليوم أحزاب المعارضة الى تشكيل لجنة وطنية من كل القوى السياسية للوقوف أمام التعديلات الدستورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية . وقال الرئيس في مؤتمر صحفي عقده اليوم انه على استعداد لمنح المعارضة حتى رئاسة الحكومة وليس الحقائب السيادية فقط ولكن عندما تتوفر حسن النوايا لدى الجميع مستدركا ان " لا اعتقد أنهم يستطيعون أن يديرونها حتى لمدة أسبوع ". وقلل الرئيس من دعوة اللجنة التحضيرية التكوينات المنضوية في إطارها وأنصارها إلى النزول والالتحام بالشارع وقال انهم في الشارع منذ اكثر من 15 يوماً وليس هناك شيء جديد. وحول المظاهرات المطالبة برحيلة قال الرئيس شعبنا اليمني يرد عليهم بالحرف الواحد, هم جزء لايتجزأ من الشعب اليمني, وربما تتابعون التحركات و المسيرات المليونية وإذا كانت تحركاتهم من 100 إلى 120 إلى 150 فهؤلاء لا يمثلون الشعب فالشعب اليمني تعداده السكاني أكثر من 25 مليون ويتحرك بمسيرات ردا على تلك المطالب غير الشرعية وغير المقبولة في بعض الاوقات ما عدا التي قبلناها في اطار حزمة الاصلاحات وقدمناها إلى مجلسي النواب والشورى. وحول إعلان حزب رابطة أبناء اليمن الانضمام للمتظاهرين قال الرئيس متهمكاً " إرحبي يا جنازة فوق الأموات ". وقال الرئيس إن من يريد أن يصل الى كرسي السلطة فأن عليه أن يسلك سلوكاً حضارياً ويأتي عبر صناديق الإقتراع سواء في إنتخابات مجلس النواب أو الإنتخابات الرئاسية وبعيداً عن الغوغاء والفوضى. واكد الرئيس استعداد حزبه للتحاور مع احزاب المعارضة امام عدسات الاعلام وقال " نحن على إستعداد للمواجهة عبر وسائل الإعلام لمقارعة الحجة بالحجة، وحرية الرأي مكفولة بطرق سلمية وديمقراطية ومن يطالبون برحيل النظام فإن الرحيل يتم عبر صناديق الإقتراع, وإحترام إرادة الشعب اليمني, فالسلطة مغرم وليست مغنم والشعب هو المرجعية". وأضاف "نحن نقول لهم تعالوا إلى الحوار تعالوا إلى التفاهم, ونحن على استعداد للمواجهة عبر وسائل الإعلام بدل ماتطلبوا السفارات أن تأتي لتكون حكما بينكم وبين السلطة, تعالوا عبر القنوات الفضائية في مؤتمر حواري مسؤول وقدم حجتك والطرف الآخر يقدم حجته والشعب اليمني هو الحكم, فالسفارات لن تكون هي الحكم وانما الشعب اليمني من سيكون الحكم من خلال صناديق الاقتراع". وقال "نحن ندعو إلى الحوار وهم يرفضونه ويقولون في بياناتهم لا حوار في ظل البندقية والهراوات .. وهذا غير وارد الهراوات موجودة معهم مع المتظاهرين الآخرين واصحاب العربيات يبيعوا الهراوات لكل من هب ودب . وأكد الرئيس ان الاجهزة الامنية تعمل على رأب الصدع بين المؤيدين والمعارضين، و الأجهزة الأمنية حصيفة وتتحمل مسؤوليات,ولديها تعليمات صارمة من مجلس الدفاع الوطني بعدم استخدام القوة إلا في حالة الدفاع عن النفس. وتحدث الرئيس عن ارتفاع سقف مطالب المشترك سقف المطالبات من قبل الإخوان في أحزاب اللقاء المشترك,وقال "كلما لبت القيادة السياسية المطالب التي تتقدم بها أحزاب اللقاء المشترك ارتفع سقف المطالب ومنها مطالب غير مقبولة وعلى سبيل المثال يطالبون برحيل النظام, وشعبنا بيرد عليهم في كل المحافظات ويقول لهم.. نعم للاصلاحات السياسية.. نعم للاصلاحات القانونية .. نعم للاصلاحات الدستورية, لكن لا للإنقلابات لا للإنقضاض على السلطة من خلال الغوغائية والفوضى وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة وازهاق الأرواح. وقال الرئيس أن من يريد أن يصل إلى كرسي السلطة فنقول له تعال إسلك سلوك حضاري عن طريق صناديق الاقتراع سواء في انتخابات مجلس النواب أو الانتخابات الرئاسية ودون أن تلجأ إلى الغوغاء والفوضى فهذه عدوى، وليست من تراثنا ولا من ثقافة الشعب اليمني ، وإنما هي عدوى هبت من تونس إلى مصر إلى بعض الاقطار وهذه عدوى مثل الانفلونزا ومجرد أن تجلس مع واحد مصاب بالانفلونزا تنتقل العدوى إليك, وشعبنا شعب حضاري و عظيم يفرق بين الغث والسمين, و هؤلاء مقلدين وكل ما قدمته الدولة مرة أخرى من تنازلات ارتفع سقف المطالب.