امتدت الاحتجاجات على الزعماء العرب التي تجتاح العالم العربي الى شبه الجزيرة العربية حيث يطالب عشرات الالاف بالتغيير في اليمن والبحرين وتتظاهر أعداد أصغر في دول خليجية مجاورة. فيما يلي ملخص للاحتجاجات الاخيرة بالمنطقة المنتجة للنفط والتي اندلعت على الرغم من التعهدات التي قدمتها الدول بانفاق مليارات الدولارات في صورة اعانات حكومية وتغييرات سياسية متواضعة حتى يسترضي الحكام الشموليون المعارضة الشعبية: البحرين: - تظاهر عشرات الالاف من الشيعة لاسبوعين في العاصمة المنامة مطالبين بأن تمنح الاسرة السنية الحاكمة المزيد من الحقوق لهذه الطائفة التي تمثل أغلبية الشعب البحريني والتي يقولون انها عانت من التمييز لعقود. وقتل سبعة أشخاص وأصيب المئات في اضطرابات سبقت تعهد السلطات تحت ضغط من الحلفاء الغربيين بالسماح بالاحتجاج السلمي وعرض الحوار على المعارضين. وشملت التنازلات الاخرى الافراج عن سجناء والسماح لمعارض شيعي بارز بالعودة من المنفى الاختياري واجراء تعديل وزاري. ولا يلبي هذا مطالب المحتجين بوضع دستور جديد واقالة رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان ال خليفة الذي يشغل هذا المنصب منذ 40 عاما. اليمن: - قتل 24 شخصا منذ 17 فبراير شباط في احتجاجات يومية على حكم الرئيس علي عبد الله صالح. وعرض صالح الذي يحكم افقر دولة بشبه الجزيرة العربية منذ 32 عاما الحوار مع المعارضة ووعد بالا يرشح نفسه مرة أخرى حين تنتهي ولايته عام 2013 غير أنه كان قد حنث بوعود مماثلة فيما مضى. وتظاهر عشرات الالاف في عدة مدن لكن مدينة عدن العاصمة السابقة لجنوب اليمن الذي كان مستقلا ذات يوم شهدت أعمال العنف الاكثر كثافة. عمان: - قال مستشفى حكومي في سلطنة عمان ان ستة اشخاص قتلوا في السلطنة يوم الاحد بعد ان اطلقت الشرطة طلقات مطاطية ضد محتجين كانوا يطالبون باصلاحات سياسية في حين قال وزير الصحة العماني يوم الاثنين ان الاحتجاجات أسفرت عن سقوط قتيل واحد واصابة 20 اخرين. وقالت الشرطة ان الف محتج على الاقل تجمعوا لليوم الثاني على التوالي في ميدان رئيسي بصحار ثم حاولت الشرطة تفريقهم واستخدمت في البداية الغاز المسيل للدموع والهراوات ثم استعانت بالطلقات المطاطية. وجرت احتجاجات ايضا في بلدة صلالة بجنوب عمان. وجاءت الاشتباكات في صحار بعد يوم من اجراء السلطان قابوس بن سعيد تعديلا وزاريا قام خلاله بتغيير ستة وزراء بعد أسبوع من احتجاجات وقعت في وقت سابق بالعاصمة مسقط. السعودية: - قال سكان ان الشيعة بالمنطقة الشرقية المنتجة للنفط في المملكة العربية السعودية والتي يربطها بالبحرين جسر كانوا قد نظموا مظاهرتين سلميتين صغيرتين هذا الشهر للمطالبة بالافراج عن سجناء احتجزوا دون محاكمة. وأضافوا أن عشرات الشيعة تجمعوا في 24 فبراير شباط في القطيف البلدة الرئيسية للشيعة بالمنطقة. وقالوا ان في 17 فبراير نظمت مجموعة من الشيعة احتجاجا صغيرا في بلدة العوامية القريبة وتبع هذا الافراج عن ثلاثة سجناء. وتقول الاقلية الشيعية في اكبر دولة منتجة للنفط بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) انها تعاني من قيود على التعيين في المناصب الكبرى وان الاستثمار بالمنطقة الشرقية التي يتركزون فيها لا يتماشى مع المناطق الاخرى. وتنفي الحكومة هذه الاتهامات. الكويت: - تظاهر اكثر من الف عربي ممن لا يحملون الجنسية الذين يطلق عليهم اسم البدون في 18 فبراير في الجهراء شمال غربي مدينة الكويت مطالبين بالحصول على الجنسية. وقال نشطاء بمجال حقوق الانسان انه تم القاء القبض على ما بين 100 و140 شخصا لكن أفرج عن معظمهم سريعا. وفي اليوم التالي أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على نحو 300 من البدون. وقال شهود ان نحو سبعة أصيبوا رويترز