رحّلت السلطات اليمنية قسرا اثنين من موفدي شبكة الجزيرة الفضائية، في خطوة وصفتها القناة بأنها تندرج في مساعي النظام لارتكاب جرائم بعيدا عن عدساتها. فيما عللت السلطات ترحيلهما بمخالفات مهنية أثناء تغطيتهما للأحداث التي تشهدها اليمن حاليا ولكون مكتب قناة الجزيرة بصنعاء لديه مراسلون يمنيون معتمدون ومصرح لهم من وزارة الإعلام. وأبدت نقابة الصحفيين اليمنيين قلقها وخوفها الشديد من استمرار السلطات الأمنية في ترحيل مراسلي وسائل الإعلام الخارجي ، العرب والأجانب . واقتاد الأمن عبد الحق صداح وأحمد زيدان أمس إلى مطار صنعاء ووضعهما على متن رحلة متجهة إلى القاهرة، على أن ينتقلا من هناك إلى الدوحة. وقال مدير مكتب الجزيرة في اليمن سعيد ثابت إنه فوجئ أمس بأن هاتفيْ صداح وزيدان مغلقان، قبل أن يعرف أنهما اقتيدا إلى مطار صنعاء لترحيلهما، ولم يتمكن هو من لقائهما. لكنه أضاف أن موفديْ شبكة الجزيرة لم يتعرضا لانتهاكات جسدية، وإنهما في صحة جيدة. وفي توضح رسمي من قبل السلطات اليمنية ، قال مصدر مسئول في وزارة الإعلام ان ترحيل موفديْ الجزيرة أحمد زيدان وعبدالحق صداح جاء إثر "مخالفات مهنية أثناء تغطيتهما للأحداث التي تشهدها اليمن حاليا". وجاء في تصريح بثته وكالة الأنباء الرسمية ،السبت، للمصدر قوله" أن زيدان وصداح استفزا الجماهير اليمنية برسائل إخبارية كذب وشتم ولعن وإثارة التحريض المدسوس، حيث تلقت الوزارة بذلك سيل من الشكاوى من المواطنين في مختلف محافظات الجمهورية". وأوضح المصدر المسئول بوزارة الاعلام "أن موفدي الجزيرة زيدان وصداح عملا في اليمن بطريقة غير مشروعة مخالفة لأنظمة ولوائح وزارة الإعلام،منذ قدومهما حيث دخلا اليمن بتأشيرات سياحية والتذرع بزيارة أقاربهما في اليمن، وبعد وصولهما طلبا الأذن بممارسة عملهما كمراسلين لقناة الجزيرة، وذلك خلال فترة تواجدهما في اليمن بحجة عمل تقارير سياحية". واضاف": لقد خالفا ذلك حين فاجئا الوزارة بممارستهما لإرسال رسائل إخبارية يومية عن الأحداث في اليمن خلاف ما صرح لهما به، وبعد اعتذارهما عن ذلك طلبا السماح لهما بمواصلة إرسال الرسائل الإخبارية متعهدين الالتزام بالمصداقية المهنية والحياد العام بعيدا عن التعصب لأي جهة". وتابع " أن الوزارة أعطت لزيدان وصداح فرصة أخرى غير أنهما مارسا عملهما بطريقة مستفزة لمشاعر جماهير الشعب اليمني وخانا الأمانة الصحفية بإرسال أخبار كاذبة مثيرة للفتن والتحريض على التخريب، وبانحياز لكل خارج عن القانون والنظام، ولم يحترما كرم الضيافة والاتفاق الذي تم معهما وخرقهما للوائح ولكون مكتب قناة الجزيرة في اليمن لديه مراسلون يمنيون معتمدون ومصرح لهم من وزارة الإعلام فقد طلبت الوزارة منهما مغادرة اليمن لكل ما ذكر سلفا ".