عدن - قتل شخصان وأصيب 11 آخرين من المحتجين في مواجهات مسلحة شهدتها مدينة عدن جنوبي اليمن اليوم على غير العادة بعد الدعوة إلى العصيان المدني ومحاولة فرضه بالقوة، بينما أكدت مصادر محلية ل"الوطن" سقوط أكثر من عشرة قتلى وجرحى بين صفوف قوات الأمن في تلك المواجهات التي لا تزال بين كر وفر. ووقعت المواجهات المسلحة أثناء تجمع بعض آلاف في مديرتي "المنصورة" و"المعلا" بمدينة عدن، ومحاولة إجبار أصحاب المحلات والمؤسسات الانضمام إلى "عصيان مدني" رافقها اقتحام مسلحين منهم لمدارس وإخراج طلابها بالقوة وقطع طرقات اتساقا مع تصاعد الاحتجاجات المنادية بإسقاط النظام. وأفاد شهود عيان بأن قوات الأمن تدخلت لتفريق المحتجين أثناء قيامهم بقطع الطريق في منطقتي "المعلا" و"المنصورة"، وإحراق الإطارات في الشوارع، غير أن عدد من المحتجين كانوا مسلحين وردوا على قوات الأمن بإطلاق النار ما أدى إلى اشتباك وسقوط ضحايا. وذكرت مصادر محلية وشهود عيان انه تم إحراق مصفحة بالخط الدائري بالمعلا بينما نقل القتلى والجرحى إلى المستشفيات –دون تأكيدات رسمية بحصيلة المواجهات . وأكدوا أن الأوضاع في المدينة بمديرياتها الخمس لازالت متوترة حتى اللحظة ، لافتين إلى أن القوات الأمنية تنتشر في الشوارع الرئيسية والفرعية فيما تحاول فتح الطرقات التي قام المحتجون باغلاقها في مديريتي الشيخ عثمان والمنصورة والمعلا اثر محاولة فرض العصيان المدني بالقوة . وذكر مسئول شبابي ان هناك اعتراضات كبيرة وسط الشباب المحتجين بسبب انحراف البعض عن البرنامج السلمي للعصيان باقدام فريق مسلح من حركات الاحتجاج على تلك الممارسات التي تخدم النظام وتعطي له مبررا للقمع ، حيث لا يزالون حتى عصر اليوم يستخدمون الإطارات المشتعلة والأحجار الكبيرة والرصاص في مواجهة أي محاولات لفتح الطرقات ، بينما يقوم آخرون بالاعتداء على السيارات العامة والخاصة التي تمر من الشوارع التي تم فتحها .. مؤكدا ان ذلك اثار حالة من الرعب والخوف لدى المواطنين والاهالي.