نفت جامعة الإيمان التي يرئسها الداعية عبدالمجيد الزنداني عضو الهيئة العليا لحزب الإصلاح الإسلامي المعارض في اليمن أنباء احتضانها "مليشيات متطرفة مسلحة" تابعة لها، معتبرة اتهامات تناقلتها وسائل الإعلام الرسمية بهذا الشأن محض افتراء وحملة تحرض وتشويه. واستهجنت الجامعة في بيان لها "ادعاء محض بقيام مليشيات مسلحة بجامعة الإيمان إطلاق النار على مجاميع وفد قبائل (سنحان ، بني بهلول وبلاد الروس) الأسبوع الماضي" والذي أوقع 7 قتلى وأكثر من 60 جريح-فيما عرف بوفد الوساطة الذي تم الاعتداء عليها أمام بوابة معسكر الفرقة الأولى التابعة للواء المنشق علي محسن الأحمر، وبرر الأخير ذلك بأنها كانت تسعى لاغتياله بعد قدومها من عند الرئيس صالح. بيان الجامعة الذي جاء متأخرا عن مسار الإحداث قال بأن ما نشرته تلك الوسائل " إدعاء واتهام باطل" . مؤكدا بأن "الحديث عن وجود مليشيات مسلحة تتبع الجامعة لا وجود لها بتاتاً إلا في أذهان مدعيها وناشري أوهامها". وقال"إن الجامعة ليسؤوها هذا الكذب المتعمد ورمي الأبرياء بالتهم الباطلة ،فالجميع يعرف ويشهد للجامعة بأنها منار علم وهدى للناس كافة، ولليمنيين خاصة". وأضاف"إن الجامعة مفتوحة لكل من يرغب في زيارتها ليرى بأم عينيه أن لا مليشيات ولا سلاح إلا الكتاب والقلم مع ما تكنه للناس من حب الخير ونشره بينهم". وحمل بيان الجامعة الجهات الإعلامية الرسمية والتابعة للحزب الحاكم "نتائج التحريض المتعمد ضد الجامعة ومشائخها وطلابها، متوعدة باتخاذ الإجراءات القانونية في الدفاع عن نفسها تجاه هذه التهمة الموجهة إليها ومقاضاة تلك الجهات وكل من يحاول الإساءة إلى الجامعة ومنتسبيها وتشويه سمعتها"-حد تعبيرها. يذكر أن جامعة الإيمان ذات المساحة الكبيرة في ساحتها الجبلية الوعرة تلاصق معسكر الفرقة الأولى مدرع حيث تتمركز القوى الرئيسية المنشقة بقيادة اللواء على محسن الأحمر والذي كان احد أعمدة الحكم والركن الرئيس لحزب الإصلاح "الإخوان" داخل النظام منذ ما يزيد عن ثلاثة عقود قبل أن يعلن انحيازه للاحتجاجات الأخيرة المتبنية لرحيل الرئيس صالح .