شهدت العاصمة صنعاء ومدينة تعز اليوم الأربعاء مسيرتين حاشدتين شارك فيها مئات الآلاف من الشباب والمعتصمين في ساحتي التغيير والحرية بالمحافظتين لتأكيد رفضهم لمبادرة دول الخليج العربي، التي طرحت نقل السلطة من صالح إلى نائبه وتمسكها بالرحيل الفوري للرئيس وعائلته الحاكمة. وجابت مسيرة في صنعاء منطلقة من ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء مرورا بشارع الزراعة فالزبيري احد اهم الشوارع الرئيسية ومن ثم باتجاه عصر فشارع الستين الغربي وصولا لساحة التغيير. وردد المحتجون هتافات داعية بالرحيل الفوري لصالح ونظامه ومحاكمة المتورطين بالجرائم المرتكبة بحق المتظاهرين في كل محافظات اليمن خلال الأسابيع الماضية، كما أعرب المحتجون عن رفضهم القاطع للمبادرة الخليجية. ورافقت قوات من الفرقة المنشقة للتظاهرة ، فيما انتشرت قوات مكافحة الشغب التابعة للأمن المركزي على امتداد شارع الزبيري، ولم تسجل التظاهرة أى اعتداءات أو إصابات على المسيرة. وفي مدينة تعز نجح المتظاهرون في فرض عصيان مدني جزئي خاصة من المحلات التجارية التي أغلقت ابوابها خوفا بعد مسيرة حاشدة انطلقت من جولة وادي القاضي باتجاه منطقة الأجينات مرورا بباب موسى والباب الكبير فشارع 26 سبتمبر حتى وصلت ساحة الحرية وهي تهتف بإسقاط النظام ، كما ردد المتظاهرون شعارات: "يا خليج حياك حياك.. قولوا لعلي ما نبغاك" ورفعوا لافتات تندد بتصريحات كثير من المسئولين. وفي الوقت الذي دعا فيه شباب ثورة التغيير لمسيرات مليونية في الجمعة القادمة، لتأكيد رفضهم للمبادرة دول الخليج العربي، وتمسكهم بالرحيل للرئيس صالح ، قالت المعارضة المنضوية في تكتل اللقاء المشترك إنها ستعلن ردها النهائي على المبادرة بعد تلقيها توضيحا عن بنود بالمبادرة. وكانت المعارضة قد رفضت المبادرة بالبداية، لكنها عادت لتؤجل ردها إلى حين حصولها على رد من الدول الخليجية بشأن تعبير نقل السلطة. وقالت المعارضة إنها تتوقع ردا من مجلس التعاون الخليجي اليوم، بشأن الجدول الزمني للخطة وتفاصيل أخرى، متوعدة بأن تقدم ردها على الفور. وتوقع مصدر في المعارضة أن تبدأ المحادثات مع حكومة صالح يوم السبت القادم في العاصمة الرياض، إذا وافقت المعارضة على المبادرة.