العزي العصامي - يواجه اتحاد كرة القدم اليمني حاليا عاصفة قوية من اتجاهين مختلفين مرجح أن تؤدي إلى ضرب الدوري اليمني وأنشطة الاتحاد كلياً، وقد تطيح به في حال تفاقمت الأحداث بعد قرار تأجيل المنافسات الخاصة بالدرجتين الأولى والثانية والمنافسات الكروية الأخرى التي ينظمها الاتحاد إلى أجل غير مسمى الأسبوع الماضي على خلفية الأوضاع السياسية والصراع السلطة التي تشهده البلاد حاليا. فقد تعالت أصوات جديدة وقوية تطالب اتحاد كرة القدم بضرورة استئناف منافسات الدوري المحلي في درجتيه الأولى والثانية بعد تدخل مجلس تنسيق أندية العاصمة صنعاء التي تضم أندية العروبة وصيف الصدارة في دوري النخبة والأهلي والوحدة والشعب وعدد آخر من الأندية في إطار الدرجة الثانية. حيث أقر المجلس رفع مذكرة إلى وزارة الشباب والرياضة ورئيس اتحاد كرة القدم لاستئناف دوري الدرجتين الأولى والثانية خلال أسبوع واحد، وطالب وزارة الشباب والرياضة بالتعويض المالي عن الخسائر التي تتكبدها أندية الأمانة جراء توقف الدوري بشكل مستمر، خصوصا وأنها مضطرة لدفع التزامات مالية للأجهزة الفنية واللاعبين المحترفين الأجانب أو المنتقلين إلى صفوف من أندية أخرى بصورة الاحتراف الداخلي. وشدد مجلس تنسيق أندية العاصمة على ضرورة الاستجابة لمطالبه، وإلا فإن الأندية ستعلن الانسحاب الكلي من أنشطة اتحاد كرة القدم في الدوري العام للدرجتين الأولى والثانية، خصوصا وأن مسألة تأجيل منافسات الدوري تكررت كثيرا في هذا الموسم بدءًا من فترة استضافة اليمن لخليجي 20 أواخر العام الماضي. وبالمقابل تقدم عدد من الأندية في المحافظات الجنوبية بطلب إلى اتحاد كرة القدم بإلغاء الدوري هذا الموسم حتى تتمكن من صرف لاعبيها المحترفين الأجانب والأجهزة الفنية المرتبطة بها لتخفيف الأعباء المالية، طالما وأن مسألة استئناف الدوري حاليا أمر غير وارد. وكانت أندية جنوبية فرضت على اتحاد الكرة إعلان تأجيل الدوري إلى أجل غير مسمى بعد أن تغيب نادي حسان من أبين في الجولتين السابعة عشرة والثامنة عشرة، ولحقه شعب حضرموت في الجولة الثامنة عشرة، وخرج التلال من عدن متصدر الدوري ببيان وجهه إلى الاتحادات ووسائل الإعلام يطالب فيه بتأجيل وإيقاف المنافسات الرياضية كلياً بدعوى الحفاظ على سلامة الرياضيين نتيجة وجود بعض الانفلات الأمني في بعض المحافظات *البيان