أقر البرلمان في جلسته اليوم الثلاثاء استدعاء وزراء" الدفاع والداخلية والنفط "إلى جلسة السبت المقبل لاستيضاحهم بشأن أزمة الغاز المنزلي القائمة في عموم محافظات اليمن منذ شهرين ،وكذا البنزين والديزل المتفاقمة خلال الأيام القليلة الماضية. وجاء قرار المجلس إثر مطالبة النائب عن المؤتمر الحاكم سنان العجي حضورهم، داعيا إلى الوقوف الجاد أمام مشكلة انقطاع مادة الغاز البنزين والديزل من الأسواق . النائب العجي اعتبر أن انعدامها يأتي ضمن ما أسماه مخطط التآمر على البلاد ، داعيا في الوقت ذاته إلى محاسبة الوزراء المعنيين ما لم يقوموا بمسئولية بإيقاف التقطعات لصهاريج الغاز والمشتقات وأعمال الاعتداء على أبراج الكهرباء ما أدى إلى انطفاءات التيار معظم ساعات اليوم في العاصمة والمحافظات. لكن النائب المؤتمري نبيل الباشا شكك النائب في قدرة حكومة تصريف الأعمال على وضع حلول في ظل الأوضاع الراهنة ، منوهاً إلى توسط السفير الأمريكي قبل أسابيع للتخفيف من أزمة الغاز المنزلي. وأضاف إن الداخلية لم تستطع إزالة أسلحة رشاشة لأشخاص أمام مقرها ولفت إلى أن البرلمان لا سلطة لديه على الحكومة باعتبارها مقالة. وشهدت اليمن خلال الثلاثة الأشهر الأخيرة أعمال تخريبية استهدفت محطة الكهرباء الرئيسية في مارب وأبراج النقل، غير التقطعات لصهاريج الغاز، وأخيراً ضرب أنبوب النفط بمأرب والذي تسبب –حسب رئيس البرلمان يحيى الراعي- في مخاسير تصل ل12 مليون دولار يومياً. ومع استمرار شح مادة الغاز المنزلي ، برزت إلى الواجهة أزمة جديدة تمثلت في ندرة مادتي البنزين والديزل حيث يواجه سكان العاصمة صنعاء لليوم الرابع على التوالي ندرة هائلة في الوقود، وشوهدت طوابير من السيارات التي اصطفت أمام محطات التزود بالوقود لساعات طويلة. وكان السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فاليرستاين استطاع منتصف ابريل الماضي حل أزمة الغاز المخصص للطبخ بعد أسابيع من اختفاء هذه المادة من الأسواق وارتفاع أسعارها إلى خمسة أضعافها ، غير أن ذلك الحل لم يصمد أكثر من أسبوع . وبحسب مصدر في السلطة المحلية بمحافظة مأرب فإن "الجهود التي بذلها سفير الولايات المتحدة بصنعاء جيرالد فاليرستاين ،في حينه ،حققت ثمارها الإيجابية في إقناع قيادات أحزاب اللقاء المشترك المعارضة والقيادات العسكرية المنشقة من الجيش والداعمة لها، في فتح طريق مأرب صنعاء لإيصال إمدادات الغاز إلى بقية محافظات الجمهورية بعد أن كانت دفعت بعنصرها لقطع الطريق للحيلولة دون وصول القاطرات المحملة بالغاز على مدى اسابيع مما تسبب في حصول أزمة خانقة خاصة في توفير مادة الغاز للمواطنين، المتضرر الأول من هذا الفعل وليس النظام" .