أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور أن القيادة السياسية ممثلة بالرئيس علي عبدالله صالح أظهرت موقفاً واضحاً من المبادرة الخليجية لإنهاء الأزمة السياسية يقوم في الأساس على الحرص الكامل على حقن دماء اليمنيين وتأمين كافة ظروف ومتطلبات الانتقال السلس والآمن للسلطة . وقال مجور لدى افتتاحه اليوم ندوة حول " المبادرة الخليجية وأُثرها على مستقبل اليمن " نظمها منتدى الجزيرة للدراسات والأبحاث بصنعاء وصحيفة عكاظ السعودية إن موجة الحراك التي شهدها ويشهدها الشارع العربي لا يمكن أن تكون بديلاً عن الدور الذي ينبغي أن تنهض به النخب السياسيةُ وعن دورها ومسؤوليتها إزاء متطلبات الانتقال السلمي للسلطة على أساس مبدأ الشراكة الوطنية الكاملة وعليها أن تختار إن كان يعنيها أمر هذا البلد وأمنه واستقراره ومعيشة أبنائه بين أن تقف أمام موجة الاعتصامات والمظاهرات أو الوقوف خلفها والتخلي عن دورها المفترض بكل ما سيؤدي إليه موقف ودور سلبي كهذا من مآلات سلبية بالغة الخطورة . ودعا مجور أحزاب اللقاء المشترك المعارضة "لإظهار موقفٍ وطنيٍ مسئولٍ إزاء ما تقتضيه هذه اللحظة المفصلية من تاريخ اليمن والحرص على المضامين العقلانية والمسئولة التي تتضمنها المبادرة الخليجية كأساسٍ لانتقال السلطة والنأي عن المنطق الثأري وتحريض الشارع، كأداة وحيدة للتغيير" ولفت إلى أهمية موضوع الندوة في تأكيد الأهمية الاستثنائية للمبادرة الخليجية التي قال أن اليمن يدرك نبل مقاصدها وما تمثله من فرصةٍ تاريخيةٍ لجميع الأطراف في حلحلة الأزمة السياسية وإرساء السلام والأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة .. معتبرا أن ما تطرقت إليه الندوة هو موضوع الساعة الذي يحتل موقعاً مؤثراً في وعي واهتمام مختلف شرائح المجتمع في اليمن وفي محيطه الإقليمي الذين تتملكهم المخاوف من المآلات المجهولة والخطيرة التي قد يفضي إليها الحراك متعدد الأبعاد والأهداف والمنطلقات على الساحة اليمنية. وثمن دور المفكرين والمثقفين في دول مجلس التعاون الذين يشاركون في إثراء الندوة التي أكد أنها تمثل اتصالاً أخوياً محموداً بالموقف الأخوي المخلص والمسؤول للقادة والمسؤولين في مجلس التعاون لدول الخليج العربية الحريص على وحدة اليمن وعلى أمنه واستقراره باعتباره جزءاً أصيلاً ومؤثراً من الجزيرة العربية والخليج. وقدمت خلال جلستي الندوة أوراق عمل لعدد من الأكاديميين والباحثين والمختصين من اليمن والخليج منها ورقة عمل خاصة ب"طبيعة الصراع الراهن بين القوى السياسية الداخلية المؤثرة على الازمة والسيناريوهات المحتملة في حالة قبول المبادرة وفي حالة رفضها للدكتور/ عادل الشجاع ، وورقة عمل خاصة ب(المبادرة الخليجية.. قراءة في المضمون والأبعاد) للأستاذ أحمد عبدالله الصوفي- سكرتير رئيس الجمهورية للشئون الإعلامية،وأخرى خاصة ب"الإعلام السعودي وتعامله مع الأزمة اليمنية الراهنة" للدكتور/ أيمن حبيب رئيس تحرير جريدة الوطن السعودية، و" عوامل قوة المبادة وإمكانية نجاحها في ضوء تباين المواقف منها" للدكتور/ محمد الحميري، و"الشباب بين الحاكم والمعارضة والموقف من المبادرة الخليجية" ل الدكتور/ عادل غنيمة، والتغيير والإصلاح في اليمن قراءة لرؤية الأطراف المتنازعة لطبيعة النظام السياسي لتحقيق التغيير".