استهدفت عشرة تفجيرات، ستة منها انتحارية، أهدافاً حكومية في قندهار كبرى مدن جنوب أفغانستان ومعقل حركة 'طالبان' المتشددة، التي كانت أعلنت الأسبوع الماضي إطلاق ما سمته 'حملة الربيع' ضد القوات الأفغانية والدولية. وقال المتحدث باسم السلطات في ولاية قندهار زلماي أيوبي أمس، إن إحدى الهجمات استهدفت مكتب حاكم قندهار، مما أوقع عددا غير محدد من الضحايا. وأوضح شهود عيان في المكان أن الهجوم شن من مبنى قريب، وهو سوق شعبي حيث طلب المهاجمون مسبقا من التجار مغادرته. ولم يعرف عدد الضحايا وحجم الخسائر من جراء التفجيرات. وأكد المتحدث باسم حركة 'طالبان' التي تبنت العملية يوسف أحمدي، أن 'العملية مستمرة'، مشيرا إلى أن 'العدو تكبّد خسائر فادحة'. ووضعت قندهار تحت المراقبة الشديدة لقوات الأمن الأفغانية، وخصوصا القوات الدولية التابعة ل'حلف شمال الأطلسي' والتي توجد إحدى أكبر قواعدها الجوية في المدينة. وكثيرا ما يشن عناصر 'طالبان' هجمات في المدن، وزادت وتيرتها بعد مقتل زعيم تنظيم 'القاعدة' أسامة بن لادن على أيدي القوات الأميركية في باكستان ليل الأحد - الاثنين. إلى ذلك، عرضت السلطات الأفغانية لقطات لأربعة أطفال أفغان لا تتعدى أعمارهم 13 عاما أمس، وذكرت السلطات أنه تم تجنيدهم في باكستان المجاورة ليكونوا انتحاريين واعتقلوا أثناء عبورهم الحدود في مهمة لمهاجمة قوات أجنبية.( أ ف ب )