قالت مصادر عسكرية في العاصمة الأفغانية كابل: إن القائد العسكري لحركة طالبان في شرق أفغانستان (المولوي عبدالرحيم) قتل وثلاثة من مساعديه في قصف جوي استهدف سيارة كانت تقلهم في المنطقة. ويعتبر (المولوي عبدالرحيم) أحد أهم المطلوبين لقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) والقوات الأفغانية التي تعتبره المسؤول عن عمليات طالبان شرقي البلاد. من جهته أكد المتحدث باسم حركة طالبان (ذبيح الله مجاهد) استهداف سيارة لأحد القادة في شرق البلاد ومقتل ثلاثة من عناصر الحركة، دون تأكيد مقتل (المولوي عبدالرحيم). من جهةٍ أخرى قال مسؤولون أفغان: إن هجوماً انتحارياً في أحد الحمامات العامة بولاية قندهار جنوبي أفغانستان أدى إلى مقتل 17 شخصاً -بينهم ضابط كبير في الشرطة- وإصابة 23 آخرين، في حين أعلنت قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) مقتل أحد جنودها بعبوة ناسفة فقد أكد زلماي أيوبي المتحدث باسم حاكم ولاية قندهار أن الهجوم -الذي وقع أمس الجمعة في بلدة سبين بولداك المتاخمة للحدود الباكستانية- كان يستهدف ضابطاً كبيراً في الشرطة يدعى رمضان كان ضمن الموجودين في مُتوضّأ يستعد للوضوء لأداء صلاة الجمعة. ووصف أيوبي الحادث بالوحشي واللاإنساني متهماً من أسماهم “أعداء الإسلام والإنسانية” بالوقوف وراء العملية، وهي إحدى التعبيرات التي تستخدمها الحكومة للإشارة إلى حركة طالبان التي أعلن المتحدث باسمها مسؤولية الحركة عن الهجوم. وأكدت الشرطة المحلية في بلدة سبين بولداك الهجوم الذي قالت إنه تم بواسطة انتحاري يرتدي حزاما ناسفا لكنها قدرت الحصيلة الأولية للقتلى ب13 شخصا بينهم جندي أفغاني. يشار إلى أن قوات الأمن والجيش الأفغاني كانت هدفا دائما لعمليات عسكرية على مدار الأشهر الأخيرة وبشكل يفوق القوات الأجنبية العاملة في أفغانستان، حيث سجلت التقارير الأمنية تعرض الشرطة والجيش خلال العام الماضي لسلسلة من التفجيرات راح ضحيتها 1292 شرطيا و821 جنديا، بحسب الرواية الحكومية. بالمقابل أشارت الأممالمتحدة إلى أن عدد المدنيين الأفغان الذين قتلوا في أعمال العنف ما بين يناير وأكتوبر 2010 بلغ 2412، أي بزيادة وقدرها 20% عن العام السابق.