تضررت مصالح الكثير من أندية الكرة اليمنية المشاركة في منافسات الدوري اليمني بدرجتيه الأولى والثانية خلال فترة التوقف الإجبارية الماضية التي أقرها اتحاد كرة القدم نتيجة الأوضاع الراهنة في اليمن، وهو التأجيل الذي أعلن إلى أجل غير مسمى مما أربك حسابات جميع الأندية، وظهر جليا مدى الضرر الذي لحق بالأندية خلال هذه الفترة مادياً وفنياً ومعنوياً، وخصوصا الفرق التي تتنافس على المقدمة في الدرجتين التي تضم 14 فريقاً في دوري النخبة (الأولى)، و20 فريقاً في دوري الدرجة الثانية (المظاليم) مقسمة في مجموعتين للتأهل إلى دوري النخبة. كل أندية الدرجة الأولى مرتبطة بعقود احترافية مع عدد من اللاعبين والمدربين الأجانب، والأندية مضطرة للدفع لهم وفقا لعقودهم حتى وإن توقف الدوري، وهو الأمر الذي يرهق خزينة الأندية التي تعد مواردها شحيحة للغاية ودفع بها إلى المطالبة باتخاذ قرار فوري ونهائي بخصوص استئناف الدوري أو إلغائه؛ ليخرج اتحاد كرة القدم مؤخرا بإعلام استئناف دوري أندية النخبة في السادس عشر من مايو الجاري. وفيما تؤكد مصادر في بعض الأندية توقف تدريبات لاعبي عدد من الفرق وفي طليعتها نادي حسان في الفترة الماضية فإن كثيرا من نجوم الكرة اليمنية توجهوا إلى مجالس القات في الفترة الماضية، الأمر الذي أدى إلى هبوط جاهزيتهم الفنية ووقوعهم تحت تأثير القات الذي يعد بنظر الاتحاد الدولي لكرة القدم أحد المواد المحظورة بين الرياضيين. وطالت لعنة التوقف أندية كبرى في طليعتها التلال المتصدر العائد للتو من مباراته في كأس الاتحاد الآسيوي أمام ديمبو الهندي بتعادل بهدفين لمثلهما في الهند، حيث أعلنت إدارة النادي أن خمسة من أبرز نجومه المحليين توقفوا عن مزاولة التدريبات وهربوا من مدينة عدن مقر النادي إلى محافظاتهم بسبب عدم دفع مستحقاتهم المالية ومرتباتهم للشهرين الماضيي، وهم أحمد الصادق، وسامي كرامة، وخالد بلعيد، وحسين غازي وعمرو نجيب، ويعتبروا من العناصر الأساسية والمؤثرة في مسيرة الفريق، ووفقا لمصادر إدارية بالنادي فقد تقرر إصدار قرار إداري بتوقيفهم وإشعار الاتحادين اليمني والآسيوي بذلك، خصوصا وأن التلال تبقت له مباراة آسيوية. وفي فترة سابقة غادر مدرب العروبة وصيف الصدارة السوداني مهداوي العاصمة صنعاء على خلفية الأوضاع الراهنة فيما سرت شائعات عن إقدام إدارة أهلي صنعاء الفريق الأكثر فوزا بالبطولات اليمنية على إلغاء عقود محترفيه، وعددهم أربعة لاعبين: أردني ومغربي ونيجيري وعراقي، إضافة إلى المدرب المصري ذي السمعة الطيبة في اليمن محمد حلمي الشهير ب(توتو). *(البيان الاماراتية )