نفت وزارة الداخلية السورية ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن وجود مقبرة جماعية في مدينة درعا مؤكدة " أن هذا النبأ عار عن الصحة جملة وتفصيلا ". وقال مصدر مسؤول في الوزارة "إن بعض محطات التلفزة ووسائل الإعلام نقلت في سياق حملة التحريض التي تشنها ضد سورية خبرا عن شهود عيان حول وجود مقبرة جماعية في درعا و هذا غير صحيح". وكان سكان قد قالوا أمس الاثنين ان قرويين أخرجوا 13 جثة من مقبرة واحدة اكتشفت في أرض زراعية على مشارف المدينة. وأضافوا أن بين الجثث التي عثر عليها جثث رجل عمره 62 عاما وأربعة من أبنائه اضافة الى جثتي امرأة وطفل. وقالوا ان بقية الجثث لاشخاص لم تعرف هويتهم. وتحدثت أيضا المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سوريا عن العثور على مقبرة جماعية قرب درعا صباح أمس. وقالت ان القوات طوقت المنطقة لمنع الناس من أخذ الجثث بعيدا. والعديد من الهيئات الاعلامية الدولية ممنوعة من دخول سوريا مما يجعل من الصعب التحقق من التقارير. ويقول سكان في درعا ان عشرات المدنيين قتلوا خلال هجوم الجيش على الحي القديم بعد أن دخلت الدبابات والجنود المدينة أواخر الشهر الماضي. وتقول جمعيات حقوقية سورية ودولية ان القوات السورية قتلت ما لا يقل عن 700 مدني في أماكن متفرقة من البلاد منذ اندلعت الاحتجاجات في درعا يوم 18 مارس. وألقت السلطات باللوم في الجزء الاكبر من العنف على جماعات مسلحة مدعومة من اسلاميين وقوى خارجية قالت انها قتلت أكثر من 120 فردا من قوات الامن. وهي تقول ان الجيش دخل درعا لاستعادة الامن والنظام بعد مناشدات من السكان. ( وكالات )